تذكر القصة أنه كان لأحد الملوك أحد عشر ولداً وبنت واحدة، وقد ربت أبناءها على الفضائل والأخلاق الحميدة العالية. وعندما توفت والدتهم قرر الملك الزواج من امرأة أخرى تساعده على تربية أبنائه، ولكنه تزوج من امرأة شريرة لا تحب إلا نفسها، وطلبت الزوجة منه أن تذهب الأميرة إلى الريف لتنسى حزنها على والدتها، وفي يوم ذهب الملك إلى رحلة صيد فنادت الملكة الشريرة الأمراء وحولتهم إلى بجعات متوحشات لا يستطيعون الكلام، وطلب رؤية ابنته الأميرة، إلى أن طلبت أن تزينها في غرفتها فحولتها إلى فتاة قبيحة؛ خرجت الأميرة من القصر تبكي وتجري داخل الغابة والحقول حتى وصلت إلى نهر؛ ومرت بها سيدة عجوز وسألتها إن كانت قد رأت أحد عشر أميرا، ولكن العجوز أجابتها بأنها رأت إحدى عشرة بجعة على رؤوسها تيجان. توجهت الأميرة إلى المكان الذي وصفته لها العجوز، وفي المساء تحولت البجعات إلى أمراء فركضوا إلى أختهم الأميرة يحضنونها ويبكون، وأخبرتهم بما فعلته زوجة أبيهم، فطلبوا أن تذهب معهم إلى مكان إقامتهم خلف البحر. صنع الأمراء سلة من أعواد الخيزران لحمل أختهم الأميرة، وتوجهوا بها إلى مكان إقامتهم خلف البحر، وعندما وصلوا إلى الكوخ الذي يعيشون فيه رأت الأميرة حلما في المساء عن امرأة عجوز تخبرها أن تجمع نبات القراص الذي لا يتواجد إلا في القبور، وأن تصنع منه قمصان لأخوتها الأمراء بشرط أنها عندما تبدأ العمل لا تتكلم ولا تخبر أحدا بشيء حتى تنتهي من القمصان، عندما حضر الأمراء إلى أختهم وجدوها تحيك وعندما سألوها ماذا تفعل لم تتكلم ولم تنطق بحرف واحد فظنوا أن زوجة أبيهم سحرتها، وفي الصباح طار الأمراء وبقيت الأميرة أمام الكوخ تحيك القمصان حتى سمعت صوت كلاب تجمعت حولها، كانت الأميرة كل مساء تحيك القمصان لإخوتها، حتى تجمعت البجعات حولها فرمت القمصان على إخوتها ليتحولوا إلى أحد عشر أميرا. ومن ثم تكلمت وأخبرت الملك بقصتها هي وإخوتها الأمراء؛ وذهب الأمراء إلى والدهم الملك وأخبروه بما فعلته زوجته بهم.