اإلنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة وأوصافها وهو المعنى الذي ال يختلف كثيرا عن ماهو شائع في كتابات المفكرين المسلمين الذين تصدوا د الخلق بأنه: "عبارة عن هيئة للنفس ارسخة تصدر عنها األفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية، وإن كان الصادر منها األفعال يت الهيئة التي هي مصدر ذلك خلقا سيئا". ً، إلى القول: "الخلق: حال للنفس داعية لها ويذهب ابن مسكويه في كتابه "تهذيب األخالق" م ا من أصل الم ازج، إلى أفعالها من غير فكر وال روية، كاإلنسان الذي يحركه أدنى شيء نحو غضب ويهيج من أقل سبب، أو كالذي يفزع من أدنى صوت يطرق سمعه، وكالذي يغتم ويحزن من أيسر شيء يناله. وفي سياق نفس المعنى يقول الجاحظ: "الخلق هو: حال النفس، السخاء قد يوجد في كثير من الناس من غير رياضة وال ت إن ما يمكن الخروج به من استع ارض هذه المعاني لكلمة "خ معنى الطبع والعادة )الحظ أننا نقول صفات هللا وال نقول أخالق هللا( ومن هنا كان التمييز بين "الخلق" نصادف في التحديدات السابقة ما يفيد في أن كلمة "أخالق" تستعمل اسما لمجموعة من المعارف التي تشكل علما هو "علم األخالق". أما في اللسان الفرنسي فلفظ Morale المشتق من الجدر الالتيني moralis ، ارتباط باآلداب والعوائدmœurs ، لها عالقة بامتثال الفعل اإلنساني للعادات واألعراف الخاصة بمجتمع بعينه، ِّ السياق هو أن لفظ moralis قد تم وضعه كترجمة للفظ اإلغريقي ethikos ر عدم إقامة أي ُ اختالف داللي بينهما، الذي نقله الالتين إلى لغتهم بلفظ "moralis.