استطاع ابن زيدون أن يكون له مكانة مرموقة وسط الشعراء في العصر الأندلسي وقد اتصل بأكبر الشعراء والأعلام الكبار في هذا العصر على الرغم من صغر سنه إلا أنه تولى مناصب عليا وأهمهم منصب الوزارة فكانت تجمعه صداقة قوية بينه وبين أبي الوليد ابن جهور الذي كان ولي العهد وأثناء تولي ابن زيدون منصب الوزارة عرف عنه العلم والفضل ولذلك تولى مهمة القضاء حيث أظهر لديه كل معالم العدل والحزم والحق ونصرة المظلوم وفي نفس الوقت لن ينسى أبدا موهبته الشعرية حيث تغنى بكل أغراض الشعر العربي كالغزل بولادة بنت المستكفي التي ضمنها ضمن كل قصائده وأيضا شعر الفخر والرثاء وخاصة رثاء المدن فقد كانت له قصيدة مشهورة في رثاء مدينة الزهراء كما برع في وصف الطبيعة حيث وصف كل ما حوله من طبيعة خلابة .