مرورًا بأكواخ الصيد الرمادية الصغيرة ذات الأشكال العنقوديّة، كان النهار قد انتصف تقريبًا عندما وصلت العربةُ المدينةَ وتوجّهت نحو منطقة بيتشوود حيث تقع دار الانسة باري الفسيحة، استقبلت الآنسة باري ضيفتيها عند الباب، وعيناها السوداوان الثاقبتان تشعان بالوميض. بل وتبدين أجمل كثير ممّا كنت عليه. طبعًا أظنك تعرفين هذا من غير أن يخبرك به أحد. لم أكن أعرف» أجابت آن وهي تتوهّج حيوية «أعرف أني ما عدت منمشة كما كنت في السابق، ويسرّني أنك ترين هذا يا انسة باري.