بدأت قصّة اختِراع المِصباح الكهربائيّ مع إديسُون حين مرِضت والِدته مرضًا شديدًا، فقرّر الطّبيب أنْ يُجرِي لها عمليّة جراحيّة فَورِيَّة، لأنّ الوقت آنذاَك كان ليلاً ولا ضَوء كافٍ لِيَرى الطّبيب ما يَفعل في هذه العملية الدَّقيقة، وهنا جاءَته الفكرة لاِختراعه . شَرع إديسون في تنفِيذ ما تتطلَّبُه فكرتُه لِتنجح على أرض الواقع، فأخذ يستمِرّ في مُحاولاته لاختراع المصباح لدرجة أنه خاض أكثر من تسع وتسعين تجربة فاشلة، وفي كلّ مَرّة عندما تفشلُ تجربتُه كان يفرح ويُشير إلى أنّه قد أدْرَك بأنّ تلك التجربة كانت وسيلة غيرُ ناجِحة للوُصول للاِختراع الذي يَحلُم به، فكان لا يُطلِقُ عليها تجارب فاشلة وإنما تجارب لم تنجح، وعلى الرّغم من عدم نجاحه في عدد كبيرٍ جدًّا من المرات، إلاّ أن ذلك لم يدفَعه لليأس أبدًا لأنّه كان يملك قدْرا كبيرًا من الأمل، وفعلاً في عام 1879م أُنِير المصباح المُشابه للشَّمعة لتَشُعّ الوجوه بَهجة بهذا الاختراع العظيم ، واستمرت زجاجة المصباح مُضيئة لخمس وأربعين دقيقة. استمر إديسون في محاولاته إلى أن أصبح المصباح يُضيء لأكثَر من أربع وعشرين ساعة، وبهذا أصبح إديسون أحدُ المُخترعين الذّين سَهّلوا للنّاس حياتهم بٍفضل مَجهُوداتهم،