كان زملائي في الجامعة شديدي الولوع بمغازلة الحسان تلك المغازلات البريئة في الشوارع أيام الأحـاد وفي دور انصور المتحركة حتى إذا ما أقبل المساء اللامه الـدامـ إنطلقنا إلى الجامعة منهوكي القرى من تعب جوال والركض في جميع أحياء المدينة، حيث تجلس على المائدة تناول طعام العشاء في ضوضاء وجلبة ، إذ يعدو كل منا يقص معـامـراتـه ويطري خططه ومناوراته لاقتناص الفتيات ، بعد ما يضيف إليها ألوانا من الخيالات يقتبسها ـ غالبا ـ من أقرب شريط سينمائي وكنت الوحيد من بين الطلبة ،