وبعد ذلك كنت في تلك البلاد أرى المرأة من كفار الهنود متزينة راكبة، والأطبال والأبواق بين يديها، وخرج الأمير المسلم لقتالهم، ووقع بينهم قتال شديد، وإحراق المرأة بعد زوجها عندهم أمر مندوب إليه غير واجب لكن من أحقرت نفسها بعد زوجها أحرز أهل بيتها شرفاً بذلك، وبين يديها الأطبال والأبواق والأنفار. وكل إنسان من الكفار يقول لها: أبلغي السلام إلى أبي أو أخي أو أمي ، وبين القباب صهريج ماء. وبعضه على رأسها وكتفيها. والنيران قد أضرمت على قرب من ذلك الصهريج، وأهل الأطبال والأبواق وقوف ينتظرون مجيء المرأة، نزعتها من أيدي الرجال بعنف وقالت لهم وهي تضحك أبالنار تخوفونني ؟ أنا أعلم أنها نار محرقة. ثم جمعت يديها على رأسها خدمة للنار، وعند ذلك ضربت الأطبال والأنفار والأبواق،