أقسام تاريخ العرب اصطلح ، ؤرخو العرب ان يقسموا تاريخ العرب قبل الاسلام الى قسمين : العرب البائدة والعرب الباقية. ويريدون بالبائدة القبائل القديمة التي بادت قبل الاسلام . والباقية عندهم قسمان (۱) العرب القحطانية من حمير ونحوها من أهل اليمن وفروعها (۲) العرب العدنانية في الحجاز وما يليها . واختلف نظر الباحثين في العرب من هذا القبيل اختلافاً كثيراً لا فائدة من ذكره وقد تبين لنا بدرس أحوال العرب وتاريخهم من اقدم از ماهم الى ظهور الاسلام أنهم مروا بثلاثة أدوار كبرى . كانت السيادة في الدور الأول أو القديم لقبائل القسم الشمالي من جزيرة العرب واكثرهم من العرب البائدة . وفي الدور الثاني المتوسط كانت السيادة فيه العرب القسم الجنوبي واكثرهم من القحطانية . والدور الثالث أو الاخير عادت السيادة فيه الى الشمال وينتهي بنهور الاسلام واكثر قبائله من العدنانية . فلا بأس اذا تابعنا القدماء في تقسيمهم مع ما يقتضيه ذلك من التعديل في أثناء الكلام فنقسم هذا التاريخ إلى ثلاث طبقات 1) العرب البائدة أو عرب الشمال في الطور الأول ۲) القحطانية أو دول الجنوب ۳) العدنانية أو عرب الشمال في الطور الثاني فتتقدم للسكلام في كل منها العرب البائدة ۳۷ الطبقة الأولى العرب البائدة أو عرب الشمال في الطور الاول يقول العرب أن هذه الطبقة تشتمل على عاد ونمود والعمالقة وطسم وجديس واميم وجرهم وحضرموت ومن ينتمي اليهم ويسمونها العرب العاربة وأنهم من ابناء سام - قال ابن خلدون « وكان لهذه الامم ملوك ودول في جزيرة العرب وامتد مليكم فيها الى الشام ومصر في شعوب منهم ويقال أنهم انتقلوا الى جزيرة القرب من بابل ما زاحمهم فيها بنو حام فسكنوا جزيرة العرب بادية مخيمين . ثم كان لكل فرقة منهم - لوك والام وقصور الى أن غلب عليهم بنو يعرب بن قحطان ) (1) وقال في مكان آخر واذا تدبرت ما نقله العرب عن القبائل البائدة رأيتهم يقسمونهم إلى قسمين العماليق من نسل لاود ن سام وسار القبائل البائدة من نسل أرم بن سام (۳) قال ابن خلدون كان يقال عاد ارم فلما هلكوا قيل نمود ارم فلما هلكوا قيل نمرود ارم فلما هلكوا قيل سار ولد ارم ارمان ) (4) فالعرب يعدون العرب البائدة ساميين من نسل ارم أي آراميين الا العمالقة فيقولون أنهم من نسل لاوذ بن سام أخي ارم ويقولون أنهم ملكوا العراق « بابل » تم نزحوا منها الى جزيرة العرب . فهذا القول على اختصاره يوافق خلاصة ما وصلنا اليه بعد النظر في ما اكتشفه العلماء في بابل واشور من النقوش أو فرأوه في كتب اليونان وغيرهم وايضاحاً للموضوع نقدم الكلام في العمالقة لأنهم في اعتقادنا أصل سائر العرب البائدة أو هو اسم يشملهم جميعاً زاحمهم فيها بنو حام فسكنوا جزيرة العرب بادية مخيمين . ثم كان لكل فرقة منهم لولي والام وقصور الى أن غلب عليهم بنو يعرب بن قحطان ) (1) وقال في مكان آخر ان قوم عاد والعمالقة ملكوا العراق ، (٢) واذا تدبرت ما نقله العرب عن القبائل البائدة رأيتهم يقسمونهم الى قسمين العماليق من نسل لاود بن سام وسار القبائل الباء القبائل البائدة من نسل ارم بن سام (۳) قال ابن خلدون كان يقال عاد ارم فلما هلكوا قيل نمود ارم فلما هلكوا قيل نمرود ارم فلما هلكوا قيل سار ولد ارم ارمان ) (4) فالعرب يعدون العرب البائدة ساميين من نسل ارم أي آراميين الا المخالفة فيقولون انهم من نسل لاوذ بن سام أخي ارم ويقولون أنهم ملكوا العراق « بابل » تم نزحوا منها الى جزيرة العرب . فهذا القول على اختصاره يوافق خلاصة ما وصلنا اليه بعد النظر في ما اكتشفه العلماء في بابل واشور من النقوش أو فرأوه في كتب اليونان وغيرهم وايضاحاً للموضوع نقدم الكلام في العمالقة لأنهم في اعتقادنا أصل سار العرب البائدة أو هو اسم يشملهم جميعاً 1 ابن خلدون ۱۸ ج ۲ (۲) ابن خلدون ۲۰۹ ۲۳ (۳) جزة ۱۲۲ و ۱۲۸ ٤ ) ابن خلدون ۷۱ ج ۲ ۳۸ العرب قبل الاسلام العالقة بريد المؤرخون بالعمالقة قدماء العرب وخصوصاً أهل شمالي الحجاز مما يلي جزيرة سين الذين فتحوا مصر باسم الشاسو ( البدو أو الرعاة ) ويسميهم اليونان هيكسوس » .