حقيقة تسمية "حارة الضبع" بهذا الإسم . هذه القصة يقال أنّها كانت مكتوبة في الدّفاتر السرّية للحكواتي "أبو محي الدين" اللي كان يشتغل حكواتي بباب سريجة أيام العِصملّلي ، ثم ضاعت الدفاتر من الحكواتي "أبو محي الدين" في حريق كبير حدث أثناء فوضى خروج الدولة العثمانية و بداية الإنتداب الفرنسي بين سنة 1920 و 1922 ولكن "أبو محي الدين" الذي توفّى بعد مدة وجيزة من الحريق الكبير ومن بداية الإنتداب الفرنسي لسورية قد قصّ هذه الحكاية على طلّابه كما سمِعها من مُعلّميه . انه في يوم من أيام الشتاء شديدة البرودة كان المختار "أبو عمار" مُلاحق من قبل أحد السماسرة أصحاب النفوذ في الدولة العثمانية ملقب بالاخطبوط ، فقد قام الأخير بالتبليغ عن المختار "أبو عمار" انه مزّق قائمة السّفربرلك التي وردت فيها أسماء اشقاؤه الاثنين وقد قام أيضا بقتل يوزباشي المخفر ، رغم أن المختار "أبو عمار" كان مظلوم من التهم المنسوبة إليه لكنه أدرك أن هناك مؤامرة كبيرة تُحاك للتخلص منه بسبب ضغائن متراكمة يُضمرها له ذلك السمسار الأخطبوط . خرج "أبو عمّار " في فجر الأول من رمضان مع ولديه "عمّار و كامل " واختفو في حارات الشام ونزلو بحارة كانت نص معمّرة وشبه مهجورة على طريق قنوات المَاء ، كان فيها بئر واحد وعدد قليل من العائلات وما جعل "أبو عمار" ينزل بالحارة هو صديقه الرجل التقي صاحب الدين الشيخ زهر الدين الشوّال اللي كان بوقتها شاب وإمام مسجد الحارة وهو بيكون ( جدّو للادعشري ) بس كان الشيخ "زهر الدين " خارج الحارة تلك الليلة لهذا نزل "ابو عمار" مع ولديه عمار و كامل بالخرابة اللي بجانب البئر وهون بتجي أهم جزء بالحكاية وهى إنو كانت في ( ضبعة ) ساكنة الخرابة ضخمة الحجم ولما شافها أبو عمار حاول يهاجمها ويطردها بس للأسف الضبعة تمكّنت من "ابو عمار" و قضت عليه ولكن الغريب أن الضبعة ما آذت الولدين اللي كان عمرهن بين اربع و ثلات سنوات وظلت قريبة منهم عم ادفيهن في ليل الشتاء الطويل لحتى طلع الصبح ولما اجا الشيخ زهر الدين الشوّال شاف المنظر وشاف كيف الرجل ميت غرقان ب. دمو والضبعة حاضنة الولدين ومدفيتهن من البرد نزل الشيخ عالارض ساجداً لله من هول المنظر ولما رفع راسو كانت الضبعة طلعت من الخرابة واختفت بين الشجر ومن يومها اكتسبت هذه الحارة الشبه مهجورة اسم ( حارة الضبع ) و كبرو عمار و كامل الضبع في كنف الشيخ زهر الدين الشوال لحتى وصل عمرهن تقريبا بين 20 و 22 سنة لما توفى الشيخ زهر الدين. عمار تزوج وكانت الناس بتحبو كثير و رزقه الله ولدين صالح وعبد القادر و قدر يثبت براءة أبوه وتقوّت علاقته ونفوذه بكثير من الرجال النافذين في وقتها أي على أواخر فترة الحكم العِصملّلي وأصبح عمار أبو صالح زعيم حارة الضبع