من الحادث الى لأعب كرة مشهور ) كانَ هُناكَ وُلَدٌ اِسْمُهُ ماجِد يُحِبُّ اللعب بكُرَةِ القَدَمِ . ذاتَ مَرَّةٍ اِلْتَقَى مَعَ أَصْدِقائِهِ فِي الحَيِّ لِيَلْعَبَ مُعهِمٌّ لٰكِنَّ المَكانَ الَّذِي يَلْعَبُونَ فِيهِ غَيْرُ مُناسِبٍ، فالسَيّاراتُ تَمُرُّ بِهِ كُلُّ حِينٍ رَغْمَ ذٰلِكَ اِسْتَمَرُّوا في اللَعِبِ وَهُمْ فِي غايَةِ الحماس وَفَجْأَةً أَتَتْ سَيّارَةٌ مُنْدَفِعَةٌ لَمْ يَنْتَبِهْ سائِقُها لِلأَوْلادِ حاوَلَ السائِقُ تَفادِيَ الجَمِيعِ، فمالَ بِسَيّارَتِهِ بَعِيداً قَدْرَ المُسْتَطاعِ. تَجَمَّعَ حَوْلَهُ الأَوْلادُ وَهُمْ خائفون . سمعه أبو ماجد، فتوجه لِلمُسْتَشْفَى وَسَيَبْقَى منوماً لفترة. وَقَبْلَ أَنْ يغادر المُسْتَشْفَى حَذَّرُهُ الطَبِيبُ مِنْ أَيِّ نَشاطٍ رِياضِيٍّ. وعندما عاد لِلمَنْزِلِ، أَخْبَرَ والِدَتَهُ بِكُلِّ ما سَمِعَ مِنْ الطَبِيبِ. لذا عليهم مرافقته لِلإقامة هُناكَ . وَصَلَ ماجِد وَأُسْرَتُهُ إِلَى اليابانِ البَلَدِ الَّذِي سَيَعْمَلُ فِيهِ والِدَهُ . واِلْتَحَقَ بِإِحْدَى المَدارِسِ السَعُودِيَّةِ هُناكَ فِي يَوْمٍ من الأيام طَلَبَ ماجِدٌ مِنْ والِدِهِ الانضمام الى أحد الاندية الرِياضِيَّةِ ، اِسْتَمَرَّ عَلَى لعب كُرَةِ القَدَمِ بِاِحْتِرافٍ ، واصبح يلْفِتُ نَظَرَ المُدَرِّبِينَ ؛ لِأَنَّهُ يَمْلِكُ مَهاراتٍ عالِيَةً وَلَمَساتٍ سِحْرِيَّة . أَصْبَحَ ماجد مِنْ أَشْهَرِ المَواهِبِ الصَغِيرَةِ التي تَنْظُرُ إليها أَعْيُنَ المُشَجِّعِينَ نَظْرَةَ إِعْجابٍ. تَمُرُّ ثلاث سنوات ، وَيَتَبَقَّى شَهْرٌ أَخِير عَلَى إِقامَةِ ماجِد وَأُسْرَتِهِ فِي اليابانِ. وَفِي الوَقْتِ نَفْسِهِ حانَ مَوْعِدُ المُباراةِ النِهائِيَّةِ لِلدَوْرِيِّ المَحَلِّيِّ وسَيَكُونُ طَرَفُها الأَبْرَزُ فَرِيقَ ماجِدٍ الذي عَلَّقَ المُدَرِّبُ عليه الأَمَلَ لخُوضُ المُباراةَ وحسمها لصالحهم ، في يوم حسم الدوري حضر جمهور كثير وتواجد ايضاً مسْؤُول الرِياضِة لِلمُشاهَدَةِ ولاسِيَّما أَنَّهُ قد سَمِعُ عَن ذٰلِكَ اللاعِبَ السعودي المَوْهُوبَ لقد كانَ الفريق الثاني صعباً لَيْسَ بِالهَيِّنِ لِأَنَّهُ يَضُمُّ ثَلاثَةً مِنْ اللاعِبِينَ الماهِرِينَ ، أَعْلَنَت صافِرَةَ الحُكْمِ انتهاء المباراة وفَوْزِ فَرِيقِ ماجِدٍ . وَسَنُهْدِيكَ أَيْضاً هَدِيَّةً أَثْمَنَ وَهِيَ الجِنْسِية اليابانِيَّةُ لِتَبْقَى مَعَنا هُنا كَأَيِّ مُواطِنٍ كانَ المَسْؤُولُ يَتَحَدَّثُ إِلَيه ،