جذور تأسيس الدولة السعودية: تعود جذور الدولة السـعودية إلى الأسرة المالكة(آل سـعود) التـي تنتمي إلى بنـي حنيفة مـن قبائل بكـر بـن وائل من ربيعة التي استوطنت قلب شبه الجزيرة العربية وأسست فيها دولة قويـة قبـل الإسـلام. فقـد انتقل بنـو حنيفـة من أرضهم في الحجاز إلى وســط شبه الجزيرة العربية بحثا عن مراعي إبلهم ومواشـــهم، وذلـك قبل الإســـــلام بنحو قرنين من الزمن. نقـل يـاقـوت الحموي في كتابه (معجم البلدان)عـن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال: «خرجـت بنو حنيفة بـن لجيم ابن صعـب بن علي بن بكر بن وائل يتبعون الريـف ويرتدون الكلأ حتـى قاربوا اليمامة على السّـمت الذي كانت عبـد القيس سلكته لما قدمـت البحرين . ». وعندمـا وصلـت بنو حنيفة إلى أطراف اليمامة نزل أحـد زعمائها(عبيد بن ثعلبة بن يربوع الحنفي)في موضع يقال له(قارات الحبل)على مسافة تصل إلى نحو 40 كيلومتراً عن وســـط مدينـة الرياض اليـوم، وخـرج أحد الرعـاة لعبيد بـن ثعلبة. ولما وصل إليـه عرف أنهـا أرض لها شأن، يعرف المكان الذي استقرت به بنو حنيفة قديما باسم (خضراء حجر)؛ وهي من القبائل العربية البائدة التي عاشت في عصر قوم ثمود،