: عندما فتح المسلمون الأندلس وجدوا عددا قليلا من سكانها على الديانة اليهودية، بينما الغالبية العظمى منهم مسيحيون على المذهب الكاثوليكي، فاعتنق بعضهم الإسلام وبقيت أعداد كبيرة على نصرانيتهم، وفضلوا العيش تحت حكم المسلمين عامل المسلمون نصاری الأندلس معاملة حسنة وفق ما تنص عليه الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة وأقوال وظلت الكنائس في الأندلس تقوم بوظيفتها الاجتماعية المتمثلة في عقد الزيجات، وتعميد المواليد واختيار الأسماء لهم، وتسجيل المبايعات والعقود بين المسيحيين، اكتسبت الكنيسة الأندلسية خلال الوجود الإسلامي استقلاليتها عن روما مركز البابوية. إذ كانوا ينتخبون قمامستهم وقضاتهم بكل حرية ودون تدخل من الحكام المسلمين، زيادة على ذلك استعان المسلمون بنصارى الأندلس في إدارة البلاد بحيث استشاروهم في مسائل حساسة تتعلق بأمن الأندلس بل وصل بعضهم إلى أعلى المراتب العسكرية،