هذا المشروع البحثي سيحتوي على معلومات عن سلطنة عمان التي عُرفت بتعدد اسمائها في المراحل التاريخية مختلفة ومن هذه الاسماء التي تميزت بها مجان ، تميزت سلطنة عمان بالقوة و الامتداد و التوسع إلى أن وصلت إلى شرقي أفريقيا وحدودها التي افسحت لها التطور في الكثير من المجالات و بسبب موقعها وتوسعه أسهم ذلك في بداية انتشار العلوم فيها . كذلك سنناقش إسهامات العلماء العمانيين في العديد من مختلف المجالات اللغة و الفقه و علوم العروض عند الخليل بن أحمد الفراهيدي و علم الطب و الصيدلة عند راشد بن عميرة الرستاقي و علوم القران الكريم و الجوانب الدينية عند الأمام نور الدين عبدالله السالمي. و إنجازات كل عالم عماني مسلم في مجاله و النقل الثقاقي و التبادل العلمي . فقد تبين أن العلماء العمانيين برعوا و أشتهرت مؤلفاتهم في العديد من الجوانب العلمية . أسماء عمان عبر العصور : من خلال مرور سلطنة عمان بالعديد من المراحل التاريخية المختلفة تميزت بالعديد من المسميات المختلفة و لكل مسمى من هذه المسميات معنى مميز ومرتبط بتلك الفترة ومن أبرز أسمائها : مع الحضارات السومرية و البابلية و الفرعونية وحضارات الدول من مختلف العصور و الحقب منذ أكثر من 3000 سنة قبل الميلاد . وقد سجل التاريخ أقوالهم في شهادات ووثائق الجغرافيا و في مختبرات العرب و الرحالة العرب . ودائمًا ما كان العمانيون في الطليعة , والدليل على ذلك قيام الزراعة والازدهار القديم وما صاحب ذلك من استقرار وحضارة , وقد استمدت هذه الدولة الاسطورية ايضا اسم (مزن) المشتق من اسم مزون الذي يعني غزارة السحب الماطرة (مُزن ) التي حولت عُمان الى غنائية على الساحل تحيط بها الجبال و التلال الجذابة وتحتضنها أمواج النخيل في المحيط الهندي ، وتطلق على سكانها اسم مازونايا، كما ورد هذا الاسم (مزون) في المصادر العمانية في عهد الحكم الساساني فيعمان (224-629م) وهو الاسم الذي أطلقه الفرس على المنطقة (3). أما اسم عُمان فيرتبط بهجرة القبائل العربية من المكان الذي يحمل اسم عُمان في اليمن و يقال إن اسم عمان يرجع إلى عمان بن إبراهيم الخليل عليه السلام أو عمان بن سبأ بن إغتان بن إبراهيم عليه السلام ويقال أن عُمان سميت نسبة إلى العرب القدماء للقبائل العربية التي جاءت إلى عمان في العصور القديمة(3) . موقع عمان الجغرافي وتمتد من أقصى الجنوب الشرقي ، عند مدخل بحر العرب والمحيط الهندي ، 165 كم من الساحل. تحد عمان الجمهورية اليمنية من الجنوب الغربي ، والمملكة العربية السعودية من الغرب ، ومن هذا الموقع ، كانت عمان تسيطر على أقدم وأهم طريق تجاري بحري في العالم، وهو الطريق البحري بين الخليج العربي والمحيط الهندي، ومن هذا الموقع كان طريق القوافل عبر شبه الجزيرة العربية يربط غرب شبه الجزيرة العربية وشرقها وشمالها وجنوبها . وهذا الموقع الاستراتيجي سبب في تطور عمان وتألقها فلم يعد عليها بالنفع فقط من الجانب التجاري و أيضا من الجانب الثقافي و الجانب العلمي فكانت سلطنة عمان منارة العلوم ، لم يكن العمانيون في أي فترة من فترات التاريخ في معزل عن النتاج الثقافي والفكري لمختلف الحضارات على مر الزمان، فكتب العمانيين تشهد على ذلك الإسهام وكذلك كتب السير والتراجم وطبقات الرجال. صاحب ذلك حرص العلماء والأئمة على العلم والمعرفة ومطالعة كتب العلماء الآخرين من كتب المدارس الفقهية الأخرى وجلبها إلى عمان ومناقشتها والتعليق عليها. وقد شكل موسم الحج فرصة مواتية للتباحث والمدارسة مع علماء المدارس الإسلامية الأخرى. كما أن سوق الكتب في عمان قديمًا كان كثير الثراء والغنى كما تدل على لك تقييدات البيع والشراء المتناثرة في الكثير من المخطوطات العمانية. كثير من التعليقات أتت منسوبة إلى من قام بها بينما مازال الكثير من مخطوطات المدارس الإسلامية الأخرى والتي تحتفظ بها الكثير من خزائن المخطوطات في عمان تضم بين جنباتها تعليقات وحواشي علماء عمان وتحتاج تلك التعليقات إلى نشرها وإبرازها للقراء، حتى تتجلى الصورة الكاملة لأوجه وملامح التفاعل الفكري وحرص العمانيين على الاستفادة من إنتاج غيرهم من علماء الإسلام. أبرز العلماء العمانيين ومجالاتهم ظهر العديد من أبرز العلماء العمانيين على مر الفترات التاريخية و كل عالم عماني برع في مجال محدد فطوره وعمل على توسعه و انتشاره كي يفيد به الناس و العالم و من أبرز هؤلاء العلماء الذين خلد أسماؤهم التاريخ العماني : عالم اللغة ومؤسس علم العروض الخليل بن أحمد الفراهيدي : هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي ولد في عمان . وكانت شخصيته تصنف من الشخصيات الموسوعية . وكان واسع الابتكار والإبداع في مجال اللغة العربية. كان شاعراً، كان شعره يدور حول التفكر، والحث على التمسك بالفضيلة والأخلاق الرفيعة. ومن أهم أعمال الفراهيدي تأليفه معجم العين و هو أول معجم للغة العربية فانتشر انتشارا واسعا كذلك قام بتفسير وشرح فكرة الجذور الثنائية والثلاثية والرباعية والخماسية للأفعال في اللغة العربية وايضا برع في علم العروض وقام بتأسيسه ويعتبر هذا العلم علم موسيقى الشعر العربي . وهذا يدل على إنجازاته العظيمة في مجاله . إلا ان الله عز وجل وهب له بصيرة مفعمة في الإيمان الراسخ، وذكاء حادا وفظة قوية، وترك العديد من المؤلفات تزيد عن عشرين عنواناً بين كتاب صغير وكبير وقد أدرجته اليونسكو ضمن برنامج اليونسكو للذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًا عام 2015م لم تقتصر علوم العمانيين في مجال اللغة و القران الكريم بل أيضا برعوا في واحد من أصعب العلوم في ذلك الوقت لأنه كان في بدايته وهو الطبيب و الصيدلاني العماني راشد بن عميرة بن ثاني بن خلف العيني الرستاقي : ولد في قرية عيني في ولاية الرستاق في النص الثاني من القرن التاسع الهجري , وعلوم الأبدان و تشخيص الأمراض و إيجاد علاجها وبسبب سعة علمه أدرج في منظومة اليونسكو للأحداث و الشخصيات المهمة في سنة 2013م . وقد ابتدأ اولا بالحفاظ على الأمعاء الخارجة من الفساد، ثم نكس جسد المرأة أثناء العملية لينحدر ب لذلك الرأس والظهر، يقول الطبيب الرازي: "يمتحن" المتقدم للإجازة الطبية في التشريح أولا، كلمة نصها:" كان أبو الخير أثنى على العماني، ومن كلماته قوله: حق على المرء أن يُوَكَّلِ مِعِه كالتين: أحدهما يَكْلِؤُهُ مِنْ أَمامِهِ والآخِرُ مِنْ وَرَائِهِ ، ما ينفعك في ذاتك فاطلبه،