خرج موسى -عليه السلام- برفقة فتى له ومعهم حوت طلباً لرجلٍ صالحٍ يُدعى الخضر، وذلك بعد أن علِم موسى أن الخضر أعلم منه، وقد وصف الله لموسى -عليه السلام- مكانه وأنّ الحوت سيعيش في المكان الذي يلتقي به مع الخضر، عادت الحياة إلى الحوت وفقدوه هناك، فعلِم موسى -عليه السلام- أن هذا المكان هو مكان لقائه مع الخضر، فمنهم من قال أنه نبيٌ يوحى إليه، ٢٢] قَبِل الخضر أن يُعلّم موسى -عليه السلام- بشرط أن يصبر ولا يستعجل بالسؤال والاعتراض، ٢٣] فانطلقا معًا يبحثان عن سفينةٍ تحملهما، فوجدا سفينةً جديدةً حسنة وقد قبِل أصحابها بحملهما، فراجعه موسى -عليه السلام- بما قام به وأنكر عليه ذلك. فاعترض موسى -عليه السلام- على ذلك، فقال له الخضر: إن هذا فراق بيني وبينك، ثم حدّثه بالحكمة من كل فعلٍ فعله، فأخبره أنّ السفينة سيأخذها ملكٌ ظلماً إن لم يحصل فيها عيب، وقتَل الغلام لكي لا يفتن والديه عن الحقّ،