تمثل ضغوط العمل عقبة تعيق الفرد عن إنجاز ما هو مطلوب منه، وبالتالي شعوره بالعجز وبالعزلة في بيئة العمل ، وبأن العمل لا معنى له. كما أن زيادة ضغوط العمل عن الحد الذي يستطيع فيه الفرد مجابهتها والتعامل معها، ينتج عنه تفاقم تلك الضغوط فتتحول إلى مشكلة يستصعب حلها وبالتالي تؤثر سلبا على سلوك وأداء الفرد، على أنها ذات علاقة بضغوط العمل نتيجة العبء الزائد في العمل، مما يتسبب في الشعور السريع بالإجهاد أو الإحباط والملل من العمل مما يقود إلى الإغتراب الفرد عن وظيفته وعن المنظمة ككل . كما تعتبر ضغوط العمل من أهم العناصر التي تؤثر سلبا على إنتاجية وأداء الفرد والمنظمة، بحيث أن عدم الاهتمام بالعاملين من حيث إشباع حاجاتهم المادية والمعنوية في العمل، والاستماع الى شكواهم، وبالتالي انخفاض مستوى أدائهم ومردودهم في العمل. 2) هناء مراني، 21. و قد أصبح موضوع ضغوط العمل والاغتراب الوظيفي من أحد المجالات الأساسية لاهتمام العديد من المفكرين الإدارة والتنظيم، نظرا لما لهم من تأثير كبير على سلوك العاملين في المؤسسة، إذ توصلت العديد من نتائج الدراسات السابقة إلى أنه توجد علاقة إيجابية بين ضغوط العمل والاغتراب الوظيفي،