استغل السلطان المنصور مبايعة أبي العلاء ملك برنو عام 1583م ليتوسع في السودان، مُرسلاً حملة عسكرية استولت على توات وتيكورارين. بعد رفض حاكم سونغاي، إسحاق سكية، المبايعة، انطلقت حملة مغربية من مراكش عام 1590م. مرّ فتح السودان بمرحلتين: الأولى، بقيادة جودر باشا، أُخضعت فيها مدن سودانية حتى كاغو، عاصمة آل سكية، رغم طلب الأمير إسحاق دفع ضرائب مقابل انسحاب الجيش. رفض المنصور، وعين محمود باشا لاستكمال الغزو. في المرحلة الثانية، توسّع محمود باشا الفتح، مُسيطراً على كاغو ومملكة سونغاي، مُثرياً خزائن المغرب بالذهب، مُحققاً ازدهاراً اقتصادياً.