يظهر القلق المستقبلي قلق المستقبل المهني) بوضوح في العشرينات من العمر حيث يكون هذا العمر هو بداية الحصول على وظيفة، وهناك من يشير إلى أنه ربما يظهر في العقد الثاني وأوائل العقد الثالث من العمر ؛ كما يبدو أن طلبة الجامعة في بعض التخصصات أكثر قلقا على المستقبل، ويعد القلق بشكل عام من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا في الأونة الأخيرة نظرا لتعقيد أدوار الفرد ومسؤولياته الأساسية والمتنوعة، ويعرف قلق المستقبل بأنه حالة عاطفية ترتبط بقوة في تفكير الفرد في المستقبل، ويتم تصنيف القلق إلى قلق حالة وقلق مزمن التواجه 2010 (174). كما أن قلق المستقبل يرتبط بالمستقبل والوظيفة، والإجهاد والضغط وضعف العلاقات الاجتماعية وانخفاض مستويات القيم الاجتماعية التي تعاصرها مما يؤدي إلى الشعور بالضيق والتوتر المرتبطان بعدم قدرتنا على التنبؤ بما سيحدث في المستقبل الخواجه (2018 (83-102). كما أن قلق المستقبل يمكن أن يكون من أكثر أنواع القلق تأثيرا على الفرد، وهناك تباين في تأثير كل من قلق الماضي والحاضر والمستقبل على الفرد، وبشكل عام يمكن القول بأن قلق المستقبل ذو تأثير أكبر مقارنة بقلق الماضي والحاضر، وعجز الأفراد عن التخطيط الجيد لخوض تحديات المستقبل هذا ويمكن أن يؤثر قلق المستقبل المهني على تحصيل طلبة الجامعات، وعامل فاعل ربما يحفز بعض مشاكل الطلبة التي تؤثر على حياتهم المهنية مستقبلا.