لَم تمرَّ السنة النهائية في الحي الجامعي بالشكل الذي مرت به السنوات السابقه، إنما هو أمر الحصول على وظيفةٍ يسدَّان بها الرَّمق، كان أحمد يشعر بتفوقه على صديقه وكان علي يوافق بهذا الأمر بما دفع أحمد أن يسأل أسئلة تخص معلومات دراسية أعتقد أنها ضاعت من علي في حياته لانه كان يتلعثم في الإجابة ويذكر بعض الأشياء وينسى بعضها أخذت إعلانات المباريات ترد حتى أعلن عن مبارتين إحداهما في التربية والتعليم والثانية وهي الاكثر اهمية في وضع المخططات المستقبلية للمدن فانكبا باستعداد للمباراة بتعاون، وبعد شهر كامل اعلن عن النتائج وظهر أحمد على رأس قائمة الناجحين إلا أن فرحته لم تكتمل لما رأى صاحبة في قائمة الانتظار من مبارات المخططات المستقبلية للمدن وكان يؤرق ذهن أحمد ماحصل مع علي فهو مهتم بالمصير الذي ينتظر رفيق طفولته فأحدهما كان يتتبع مساقط الرزق بكل انواعها ففي كل يوم تجده يزاول عملاً خاصاً, وثانيهما كان جنديا متقاعدًا دربته الجندية على ألا يخضع ولا يستكين, وبينما الحال يزداد تأزُّمًا؛ اذا بأحمد يُعلن انسحابه لكي يتمكن صديقُة من الانضمام. إن التضحية التي ضحَّى بها أحمد تتبيَّن فيها حقيقة الاخوة والإيمان. أخيرًا ليس كل من يواسيك خاليًا من الجراح ولا كل من يعطيك يملك الكثير .