دئة قال سالم: - ما أجْمَل هذه الأيام. إن الجو دافي على الرغم مِن أَنَّ الشتاءَ قدْ دَخَلَ. كمْ أتمنى لو يَنْقَضي الشتاء هكذا، لَمَحَ هناك سحابة بيضاء وحيدة تسبح في الأعالي. لماذا أنْتِ وحيدة هكذا؟! قالَتِ السَّحابَةُ: - استيقظتُ متأخَّرَةً فَسَبَقَتْني أخواتي، قال سالم - لماذا تَلْحَقِينَ بِهِنَّ، أَلا يُعْجِبُكِ الجو الدافيء هنا؟ - لا. سأذْهَبُ وَأَنْضَمُّ إِلى أَخواتي لتكون معاً بحراً رقيقاً مِنَ الغُيوم لِنُكون مَعاً بحراً رقيقاً من الغيوم. وحين يأتينا الهواء البارد نتَحوَّلُ إلى قطراتٍ صغيرةٍ مِنَ الماءِ، أيْتُها السَّحابَةُ المِسْكِينَةُ أنك بذلك تموتين، والحياة أطْرَقَ سالِمٌ بِرَأْسِهِ وقال: - حقا! ما أَرْوَعَكَ أَيَّتُها السحابةُ لقد كنت مخطئاً حينَ نَسِيتُ أن هناكَ مَنْ يَفْرَحُ بِبَرْدِ الشتاء والغيوم والمطر.