تعريف الزيادة السكنية هي عدم التوازن بين عدد السكان والموارد والخدمات وهي زيادة عدد السكان دون تزايد فرص التعليم والمرافق الصحية وفرص العمل وارتفاع المستوى الاقتصادي فتظهر المشكلة بشكل واضح وتتمثل بمعدلات زيادة سكانية مرتفعة ومعدلات تنمية لا تتماشى مع معدلات الزيادة السكانية وانخفاض مستوى المعيشة، أي أنه لا ينظر إلى الزيادة السكانية كمشكلة فى حد ذاتها وإنما ينظر إليها فى ضوء التوازن بين السكان والموارد فهناك كثير من الدول ترتفع فيها الكثافة السكانية ولكنها لا تعانى من مشكلة سكانية لأنها حققت توازنًا بين السكان والموارد. والمشكلة السكانية لا تتمثل فقط بالزيادة السكانية إنما تتمثل أيضاً بالنقصان السكاني، الخ، بهذا المعنى نجد أن المشكلة السكانية لا يوجد لها قانون عام ولا تأخذ نفس المعنى والنتائج نفسها في كل المجتمعات وعلى اختلاف المراحل، بل لكل مجتمع ولكل مرحلة معطياتها الاقتصادية.الزيادة السكانيةفي الواقع معظم الزيادة السكانية في العالم تتم في البلدان النامية والغير قادرة على تحمله، ونحو 92% من الزيادة السكانية السنوية في العالم تتم في تلك البلدان في كل من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والتي تحتوي على 77% من سكان العالم.أطلق على هذه الزيادة السريعة للسكان وتعبيراً عن النمو الزائد لعدد سكان العالم بما يعرف بـ((القنبلة السكانية))، وبدأت زيادة السكان تُثير القلق والتساؤلات حول مدى كفاية الموارد الاقتصادية بشكل عام والموارد الغذائية بشكل خاص، ومدى التناسب بين نمو السكان وتنمية الموارد، ويزيد المشكلة السكانية تعقيداً تفاوت الموارد الطبيعية والاقتصادية والبشرية بين دول العالم، وتوزع السكان ونجد هذا التفاوت ليس بين دول العالم بل ضمن حدود الدولة الواحدة.الزيادة السكانية والأمن الغذائيكشف البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة عن تناقضات كبيرة في نهاية القرن العشرين، فهناك قلة من البشر يتمتعون بالنصيب الأكبر من الثروة والمعرفة والإنتاج، ومرضاً وجهلاً.يبلغ عدد الذين يعانون من سوء التغذية بنحو 840 مليون إنسان،3مليار يعيشون بأقل من دولار في اليوم. وفي بداية القرن الواحد والعشرين تبرز ظاهرة اللامساواة في توزع الثروة بين سكان العالم، حيث تجد أن 20% من سكان العالم يحوزون على 86% من الناتج المحلي للعالم.كان روبرت توماس مالثوس سباقاً في تسليط الضوء على مشكلات الموارد الغذائية والتزايد السكاني حيث كتب مقاله الشهير في عام 1798 بعنون: ((مقال عن مبدأ السكان)) وقال أن السكان يتزايدون أكثر من تزايد المواد الغذائية على الأرض، إذا أن الزيادة السكانية تتبع متوالية هندسية (1- 2- 4- 8- 16- 32. إلخ). وتظهر نظية مالثوس أن سكان العالم موقفهم صعباً ولايستطيعون حل مشكلة نقص الغذاؤ وبذلك ستسود المجاعة،لإعادة التوازن بين أعداد السكان والمواد الغذائية لابد أن تتدخل الضوابط الطبيعية مثل الكوارث والأمراض أو الحروب، ولكن نظرية مالثوس لم تتحقق بسبب التقدم العلمي والتكنولوجية وزيادة الإنتاج في مجال الزراعة والصناعة وتقدم النقل.2- التنمية الاقتصادية .وكذلك هناك بعض الحلول لعلاج المشكلة السكانية أرى أنه لا غنى عنها للخروج من هذه الأزمة مثل :1- تحقيق معدل أقل لنمو السكان وذلك عن طريق تخفيض معدل المواليد .2- توزيع أفضل للسكان ( الهجرة من الريف إلى المدينة - استصلاح الأراضي الزراعية )3- تحسين الخصائص السكانية ( في مجال التعليم )السكان في مصرأولا : توزيع السكان فى مصر1-يختلف توزيع السكان فى مصر بين الوادى والدلتا وفى الصحارى المصرية . فمصر قطر صحراوى يقطعه نهر النيل والذى كون الوادى والدلتا حيث يعيش السكان لتوافر المياه العذبة.2-يتركز من السكان حوالي 99.3% بالوادى والدلتا رغم أن هذا السهل الفيضى لا تزيد مساحته عن 3.أ‌- الدلتا بها : 42.ح-القاهرة والإسكندرية بهما 22.3% من السكان .ويرجع تركز السكان بالوادى والدلتا إلى الأسباب التالية :ج- اعتدال المنـاخ .د- سهولة النقل والمواصلات .هـ -ارتفاع الدرجة الإنتاجيه للتربة .3-لا يسكن الصحارى المصرية أكثر من 0.ب- قلة المياه العذبة .ج- قلة النباتات بها .وأن النسبة القليلة بها تعيش فى المناطق التالية :أ- ‌الواحات الخمس بالصحراء الغربية لوجود المياه الجوفية واشتغال السكان بحرفة الرعى والزراعةب- شمال سيناء وأقليم مريوط لسقوط الأمطار الشتوية المتذبذبة .ج- مناطق التعدين واستخراج البترول على ساحل البحر الأحمر وحول خليج السويس وشمال الصحراء الغربية.توزيع كثافة السكان فى مصرمفهوم الكثافة السكانية : وهى عدد السكان الذين يعيشون فى الكيلو متر مربع - أو الميل المربع أو الفدانالكثافة العامة : وهى عدد سكان الدولة ÷ مساحة الدولةالكليةوهى لا تعطى صورة صحيحة وصادقة لتوزيع كثافة السكان فسكان مصر لا يعيشون على مساحة مصر كلها (الوادى - الدلتا - الصحارى - الجبال ) بالتساوي بل يتركزون فى الوادى والدلتا .الكثافة الحقيقية : وهى عدد سكان الدولة على مساحة الأرض التى يعيشون عليها فعلا .عوامل اختلاف توزيع كثافة السكان1-تختلف كثافة السكان بين وادي النيل والدلتا وبين الصحارى المصرية كما يختلف توزيع السكان بين أجزاء الوادى والدلتا نفسها2-تتناسب عوامل تركز السكان بالوادى والدلتا تناسبا طرديا مع كثافة السكان فنجد .الــــــدلتا : أ- تقل الكثافة السكانية على أطرافها الشمالية : لكثرة المستنقعات -وارتفاع نسبة الأملاح فى التربةب-تقل الكثافة السكانية على الأطراف الشرقية والغربية للدلتا : لارتفاع نسبة الرمال - وقلة مياه الرى .ج-ترتفع الكثافة السكانية كلما اتجهنا جنوب الدلتا لخصوبة التربة - توافر مياه الرى من نهر النيل .الوادى : توجد أعلى الكثافة السكانية بالمناطق التى تحف بنهر النيل والترع الرئيسية وتنتشر الكثافة السكانية المرتفعة بالضفة الغربية للنيل من الجيزة حتى نجع حمادى وذلك لاتساع مساحة السهل الفيضى .ب- ‌توجد أقل الكثافة السكانية بالمناطق التى تحف بالصحراءت- ‌كثافة السكان فى مصر أعلى بكثير من متوسط كثافة المناطق الزراعية فى العالم .ث- ‌تزايدت كثافة السكان الحقيقية لمصر كما يلي :- 546 ن / كم2 عام 1947- 733 ن / كم2 عام 1960- 1034 ن / كم2 عام 1967- 1163ن /كم2 عام 1980مواجهه الزيادة السكانية فى الوادى والدلتــايتم مواجهة التكدس السكاني "عن طريق " :ب-تعمير الساحل الشمالى الغربى وتنمية ساحل البحر الأحمر سياحيا لاجتذاب السكان والعمل على استقرارهم فى الأراضى المستصلحة .ج‌- تم بالفعل تنفيذ بعض مشروعات الاستصلاح منها .1-فى شرق الدلتا : مشروع الصالحية والحسينية بالشرقية .* توزيع الكثافة السكانية بالريف والحضر وفى محافظات مصر :1-الريف والحضر :أ‌-كثافة السكان فى المدن = 000ر10 ن / كم 2.ب-كثافة السكان فى الريف = 600 ن / كم2 .لذلك نجد أن الكثافة السكانية بالمدن أعلى منها بالريف .توزيع السكان بالمحافظات :تنقسم محافظات مصر من حيث توزيع الكثافة إلى :أ-محافظات مرتفعة الكثافة جدا :1-تزيد الكثافة بها على 1500 نسمة/كم2.2-توجد بكل من :القاهرة-الإسكندرية-بور سعيد-الجيزة-القليوبية .ب - محافظات مرتفعة الكثافة :1- تتراوح ما بين 1000 - 1500 ن / كم22- توجد بكل من : سوهاج - الغربية - المنوفية - أسيوطح- محافظات متوسطة الكثافة :1-تتراوح ما بين : 600 - 1000 ن / كم2 .2-توجد بكل من دمياط - الدقهلية - الشرقية - بنى سويف - الفيوم - المنيا- قنا - أسواند - محافظات منخفضة الكثافة :1-تقل الكثافة بها عن 600 ن / كم2.2-توجد بكل من :البحيرة-كفر الشيخ-الإسماعيلية- السويس .توزيع السكان بين الريف والحضريختلف توزيع السكان وكثقافتهم بين الريف والمدن فنجد أن سكان الريف يمثلون 56% من مجموع سكان مصر وان سكان المدن يمثلون 44% من مجموع السكان وذلك طبقا لتعداد 1994.التوزيع النسبي لسكان الريف والمدن من خلال الجدول السابق نجد أن :1-كان عدد سكان الريف أكثر من سكان المدن حيث بلغت النسبة 8ر82 % عام 1907 وبلغ عدد سكان المدن 2ر17 % من مجموع السكان .2-تناقص عدد سكان الريف إلى 56% بينما زاد عدد سكان المدن إلى 44% عام 1994 للهجرة المستمرة من الريف إلى المدن وذلك بسبب :أ‌- توافر فرص العمل بالمدن .ب- ارتفاع مستوى المعيشة .ج- تركز الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية بالمدن .د- تركز الإدارة والحكم والمنشئات الترفيهية والثقافية بالمدن وتوافر الوحدات السكنية للتملك بالمدن .هـ تحول القرى إلى مدن مع ازدياد التنمية والتقدم .دور الهجرة من الريف إلى المدن :مازالت القاهرة والإسكندرية اكثر جذبا للسكانتدل الإحصاءات على أن الهجرة قد استقرت فى السنوات الأخيرة من الريف إلى المدن بسبب:2-اتجاه جزء من الهجرة الداخلية إلى مناطق الاستصلاح الذراعي الجديد والى مناطق التعدين على ساحل البحر الأحمر .تركيب السكانويقصد به توزيع السكان حسب النوع والعمر .ملحوظة :أ‌- العائلون 57 % من جملة السكان .كيف يتم رسم الهرم السكاني ؟يوضع الهرم السكاني فى صورة توزيع التركيب السكاني ويتم رسمة عن طريق :3-حب النسل وكثرة الأنجاب4-العادات والتقاليد السائدة5-ارتفاع مستوى المعيشة6-انتشار الأمية1- تقدم الطب3-انتشار الوعي الصحى وإنشاء المستشفيات .معدل المواليد فى مصر : وهو عدد المواليد فى الآلف = 0 % من 1922 - 1951 معدل المواليد = 40%انخفض فى سنوات الحرب العالمية الثانية 1967 - 1973 انخفض إلى 35 % تجنيد الشباب للحرب بعد عام 1973 أرتفع إلى 37 %. 1993 انخفض معدل المواليد إلى2ر28% لتنظيم الأسرة .معدل الوفيات فى مصر : وهو عدد الوفيات فى الآلف = 0 % 1920 - 1947 =وصل عام 1951 = 019 % لتحسن الصحة العامة - تحصين الطفلوصل عام 1971 = 013 %وصل عام 1993 = 9ر06 % لارتفاع مستوى المعيشة - تحسن الطب .مراحل النمو السكاني : " الدورة الديمغرافية للسكان "1-المراحل البدائية : تتميز المرحلة بارتفاع نسبة المواليد وارتفاع نسبة الوفيات وقد خرجت مصر من هذه المرحلة فى أوائل القرن 19 .3- لم يحدث تريث كالدول المتقدمة فى معدلات المواليد ثم هبطت بعد ذلك.بسبب :1- قله الوعي بالمشكلة السكانية .2- انتشار الأمية .3-تأخر دخول المرأة ميدان العمل .4- هبوط نسبة التحضر والتصنيع .ن) إلي (19م . ن) ثم تضاعفوا مرة ثانية فى أقل من عاما .دلائل المؤشرات الإحصائية : 1-تدل المؤشرات الإحصائية أن مرحلة الإنفجار السكاني قد بدأت فى الإنحسار فى مصر وأنها تدخل المرحلة الإنتقالية.2-ليس من المنتظر أن تدخل مصر مرحلة النمو البطيء قريبا لذلك لابد من الإسراع بعمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمقابلة الزيادة فى حجم السكان .3-لا بديل عن التنمية الشاملة فى التعليم ورفع مستوى المعيشة والعمل والإنتاج لكي تدخل مصر المرحلة الرابعة وهى مرحلة الاستقرار حيث معدلات المواليد منخفضة ومعدلات وفيات منخفضة وزيادة طبيعية منخفضة . الهجرة الداخلية فى مصرتعريفها : هى انتقال السكان من مكان إلى مكان أخر داخل الدولة بقصد الإقامة المؤقتة أو الدائمة سواء للعمل والأسباب الأخرى .أهمية الهجرة الداخلية :1-مكملة لدراسة توزيع السكان .2-تمكن من معرفة مناطق الجذب الرئيسية ومناطق الطرد .ت‌-هجرة صافية : وهى صافى حساب الهجرتين .من دراسة الهجرة الصافية يمكن تصنيف المحافظات إلى :أ-المحافظات الجاذبة للسكان : وهى التى تكسب سكانا من المحافظات الأخرى .ب-المحافظة الطاردة للسكان : وهى التى يخرج منها سكانا إلى محافظات أخرى .3- تركز الصناعة والتجارة4-أعمال الموانى والملاحة .كفر الشيخ : لتملك الأراضي الزراعية حديثة الاستصلاح .المحافظات الطاردة : تمثل فى باقي المحافظات .دوافع الهجرة :1- توافر فرص العمل2- ارتفاع نسبة الأجور3-توافر الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية .4-كثرة الفرص لاستئجار او تملك أرض زراعية او وحدات سكنية نتيجة قله السكان نسبيا بهاب-عوامل الطرد :1- قلة فرص العمل2- انخفاض نسبة الأجور .3-تدهور مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية .4-ندرة الوحدات السكنية وصغر مساحة الأرض الزراعية .* أسباب الهجرة :الهجرة من الريف إلى المدن :لاستفادة من حياه المدنية لتوافر :1-توافر فرص العمل وارتفاع الأجور بالمدن .2-توافر الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية .* الهجرة إلى المناطق الصناعية :أدى إلى ارتفاع أجور العمل فى الصناعة إلى اجتذاب آلاف الايدي العاملة فى مناطق الصناعة بالقاهرة الكبرى والإسكندرية ومدن الدلتا الصناعية . وهذا يفسر النمو السكاني الكبير لمدن : شبرا الخيمة- كفر الشيخ وكفر الدوار - حلوان -المحلة الكبرى .* التيارات الرئيسية للهجرة:1-الدلتــا :أ- من الدلتا إلى القاهرة الكبرى : لتوافر فرص العمل - ارتفاع الأجور-ارتفاع مستوى المعيشة .ج-من غرب الدلتا وشمالها إلى الإسكندرية : لوفرة فرص العمل وارتفاع الأجور فى المدن والتجارة والنقل .هـ من جنوب الدلتا إلى شمالها : لتوافر فرص تملك الأراضي الزراعية .2-من الصعيد :أ-‌من جنوب الصعيد : أسيوط - سوهاج - قنا - أسوان إلى القاهرة الكبرى بحثا عن فرص عمل .ب- من جنوب الصعيد إلى الإسكندرية والقاهرة للعمل بالنقل والموانى .ج- من جنوب الصعيد إلى البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء .1-يبلغ عدد المهاجرين إليها نحو 1/3 سكان القاهرة .2-عاصمة البلاد والمدينه الأولى تجاريا وصناعيا فى مصر .3-توافر فرص العمل وتعدد أوجه النشاط الاقتصادي و الصناعي والتجارى بها .4-تركز الجامعات والوزارات والمنشآت والإدارات الحكومية بها وتركز الوظائف المركزية بها .5-المنوفيـــة : أكثر المحافظات طردا لسكانها أكثر من 20% من سكان المحافظة خارجها بسبب :1-قله فرص العمل