علامات الترقيم في الكتابة العربية: أصولها وقواعدها وتكون دلالتها في الفصل بين أجزاء الكلام والتفصيل والتفسير وإبراز غرض الكاتب وانفعالاته من تعجب واستفهام ودهشة وغير ذلك. وعلامة الحذف أو نقط الاختصار ( . ويقال إن أحمد زكي باشا وضع رسالته هذه » امتثالا لتوجيه أحمد حشمت باشا المشرف على نظارة المعارف وقتها «[4]؛ وقد أقر مجمع اللغة العربية بمصر هذا العمل سنة 1932[5]. وراحت هذه القناعة يتناقلها اللاحق عن السابق دون روية وإعمال عقل. وإن لنا اعتراضا على هذا الرأي؛ إن العرب القدامى لم يعرفوا علامات الترقيم المعمول بها حديثا، غير أنهم كانوا واعين بأهمية مثل هذه العلامات، - ض: توضع في وسط الكلام ، - ? : خط يوضع فوق الكلام منعطفا عليه من جانبيه للإشارة إلى وجود خطإ من زيادة بعض الكلمات. أو ) خ ( و )ق (، - المصد= المصنّف بكسر النون - الشـ = الشارح وبمسألة الوقف والابتداء في القرآن الكريم بصفة خاصة، لذا » وجب اختيار وقفة للتنفس والاستراحة وتعين ارتضاء ابتداء بعده ويتحتم أن لا يكون ذلك مما يحيل المعنى ولا يخل بالفهم إذ بذلك يظهر الإعجاز ويحصل القصد «[17]. كقوله: ? وَأُولَئك هُم المفْلحُون ?[18]وقوله:? أَمْ لَمْ تُنْذرْهُم لَا يُؤْمنُون ?[19]، ولا المستثنى منه دون الاستثناء ولا الموصول دون صلته اسميا أو حرفيا، وهناك من يقسم الوقف إلى أربعة أوجه، و» الوقف على ما لا يؤدي معنى صحيحا «؛ والوقف الكافي وهو » الوقف على ما يؤدي معنى صحيحا إلا أن الكلام متعلق بما بعده من جهة اللفظ « ويستشهد بالآية السادسة من السورة نفسها التي ذكرها السيوطي في موضع سابق، فعند الحديث عن المقاييس الواجب مراعاتها من قبل الورّاق أثناء الكتابة من حيث الاهتمام بتساوي رؤوس السطور وأواخرها، أكد البطليوسي ضرورة الاهتمام بالفصل في الكلام، وكتّاب الرسائل يجعلون للفواصل بياضا يكون بين الكلامين من سجع أو فصل كلام، بل لا يجعل في أول السطر بياضا أصلا. فكلمة ) إلخ ( عُوضت اليوم بعلامة الحذف ). ووَهَنتِ اليمينُ، ومثاله: قال أبو العباس المبرّد: » هذا كتاب ألّفناه يجمع ضروبا من الآداب ما بين كلام منثور، - بلى، ملاحـظة: يمتنع وضع الفاصلة بين قسمي الجملة إذا كانا مبتدأ وخبرا أو فعلا وفاعلا. أ‌- تستعمل لإبراز علاقة السبب بالنتيجة، - ملاحظة أولى: تعفى الأبيات الشعرية من علامات الترقيم السابقة ) الفاصلة، - ملاحظة ثانية: لا توضع النقطة بعد علامة الاستفهام، «، أو : صاح القوم: الله أكبر! نحو: ما أجمل البحر! نحو: حفظك الله ! ومثاله: ليت الشباب يعود يوما ! - في نهاية الجملة المبدوءة بـ » نِعم « أو » بئس « أو » حبذا « أو » لا حبذا « ، وقد يتعجب الإنسان من فكرة دون أن يصوغها في صورة تعجب، نحو: أأنت حزين وقد نجحت بامتياز؟! ويكون ذلك للاقتصار على المهم منه، أما النقاط الثلاث فإنها تدل على أن الحذف قد اشتمل على كامل الفقرة حتى نهايتها؛ تستعمل خاصة: