تركت تلك الزيارة أثرًا كبيرًا في نفس الشيخ زايد - رحمه الله - عبر عنه في وقت لاحق حيث أبدى إعجابه الشديد بالمدارس والجامعات هناك، ولكنني لم أستطع أن أفعل شيئًا ولم يكن بين يدي ما يحقق الأحلام ولكنني كنت واثقا من أن الأحلام على الرغم من نقص الأموال في مدينة العين، نجح الشيخ زايد - رحمه الله - في تدوير عجلة التنمية والتطوير وقام شخصيا بتمويل أول مدرسة حديثة في أبوظبي في عام 1960م طلب من الأطباء الأجانب تأسيس مستشفى الواحة الذي لا يزال قائما إلى اليوم، وقد ساهم هذا المستشفى في خفض عدد الوفيات من الأطفال اختار آل نهيان الشيخ زايد - رحمه الله - ليكون الحاكم الجديد الإمارة أبوظبي تحدث سموه - رحمه الله - في وقت لاحق عن أسابيعه الأولى في الحكم قائلا: كانت صور الحكم جاهزة تماما في ذهني، لم تكن مسألة بحاجة للتفكير بها من جديد وإنما ببساطة وضع أفكار كانت تراودني لسنوات طويلة قيد التنفيذ أولاً كنت أعرف أنه يجب علينا التركيز على أبوظبي والصالح العام. بحيث يمكننا أن تحذو حذو الدول المتطورة الأخرى من خلال العمل بانسجام وتحقيق نوع من الاتحاد. لم يقتصر هذا النمو السريع على أبوظبي التي كانت تتحول بسرعة كبيرة إلى مدينة عصرية فقد حرص الشيخ زايد - رحمه الله - على تنمية المناطق الأخرى في الإمارة مثل العين. كما أنشأ مدنا جديدة مثل مدينة زايد في المنطقة الغربية. كان الشيخ زاید - رحمه الله - يؤمن بأنه يجب نقل التنمية الحديثة إلى الناس بدلاً من انتقال الناس إلى عندما أعلنت بريطانيا عن نيتها الانسحاب من الإمارات، أدرك حكام الإمارات الأخرى وشعوبها بأن فكرة الاتحاد أصبحت منطقية بالنسبة للجميع. وقد عبر الشيخ زايد - رحمه الله - عن ذلك فيوقت لاحق قائلا: