قد أنزل الرحمن في تنزيله . في صحف تتلى على رسوله يا رب إني مؤمن بقيله . إني رأيت الحق في قبوله بأن خير القتل في سبيله . اليوم نضربكم على تنزيله ضربا يزيل الهام عن نصيله . ويذهل الخليل عن خليله «١» وفي حديث أنس فقال عمر: يا ابن رواحة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حرم الله تقول الشعر؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «خل عنه يا عمر، فلهو أسرع فيهم من نضح النبل «٢» » . فلما رآهم المشركون قالوا: هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم، هؤلاء أجلد من كذا وكذا «٣» . ولما فرغ من الطواف سعى بين الصفا والمروة، فنحر عند المروة وحلق هناك، وكذلك فعل المسلمون، فيقيموا على السلاح، وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثا، فلما أصبح من اليوم الرابع أتوا عليا، فقالوا: قل لصاحبك: اخرج عنا، تنادى، فتناولها علي، واختصم فيها علي وجعفر وزيد، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم لجعفر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الدخول في مكة بعث جعفر بن أبي طالب بين يديه إلى ميمونة، فزوجها إياه،