هو الكل والفرد هو الجزء ومادام بالضرورة الكل سابق عن الجزء، فإن المجتمع سابق عن الفرد. ثم اجتمعت عدة قرى لتكون المدينة أو المجتمع، وهو أرقى الجماعات البشرية لأنه يستطيع أن يكفل نفسه بنفسه مادام أنه الكل الذي يضم الأجزاء (الأفراد). لأن المجتمع هو ذلك الكل الذي يتألف من مجموعة من الأفراد، وبالتالي إذا كان المجتمع يربي أفراده ويعلمهم الالتزام بأعرافه وقواعده ومثله الاجتماعية، فإن هذه الاخيرة لا يمكن إنتاجها إلا من طرف فرد أو أفراد. حيث يكون الفرد هو العملة المطبوعة والآلة التي