بين النص ونقده والفلسفة صلة وثيقة في القديم منذ أرسطو وأفلاطون ولكن اشتدت أواصرها في القرن العشرين فالفلسفة الحالية التي من اهم قضاياها التمييز بين قيم الأشياء وصلة الإنسان بها لها نفس أهداف الأدب ولا نريد بذلك ان نخلط بين الفلسفة في جوهرها والأدب في ميدانه الذي هو الكشف بطريقة فنيه خاصه عن بعض جوانب الإنسان ثم النقد يكشف بدوره في الأدب وفي القصة المسرحية على الأخص عن الإنسان في محيط اجتماعي عادي في الأسرة أو المجتمع الخاص به مثلا فيوحي أو بنواحيه الخفية فيكشف بذلك عن طبيعة الإنسان في ذاته وعن كفاحه في سبيل تحقيق مصيره سواء كان هذا الكفاح ضد الطبيعة أو ضد قيود مجتمع ما أو ضد من يقفون في سبيله من الإفراد إذا في مثل هذا النقد تتمثل كما تتمثل في الأدب الأفكار الفلسفية حية نابضة معبره عما يشغل الفكر الإنساني كله في شبيل معرفة مصائره في هذه الحياة وهذه الصلة الحق بين الفلسفة والأدب وفنونه والنقد هو الذي يكشف عن هذه الصلة