الإعلام الجديد السلطة الناعمة في بيئة العولمة أولاً : المدخل : قبل نصف قرن كان موضوع نظام عالمي جديد لتدفق المعلومات من أكثر الموضوعات سخونة وإثارة للنقاش، وكان يشكل بالنسبة لدول العالم الثالث قلقاً وهماً ليصبح بعد ذلك على أولويات أجندة اليونسكو، وفي ذلك الوقت كان العرب يتلمسون سبلا للخروج من أزمة التطور الحضاري الذي يعيشون فيه في ظل الإنكسارات العربية وفقدان الديمقراطية والحريات العامة وتعمق الإقليمية وضياع الحلم العربي في الوحدة. وما أن اقترب القرن العشرون من الأفول حتى شهد العالم انهيار الإتحاد السوفييتي ولتتربع الولايات المتحدة على رأس نظام عالمي جديد أحادي القطب وتسعى فرض إرادتها على الساحة الدولية لتكريس العولمة بأبعادها الاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية للسيطرة على العالم من خلال فرضها قوانين التجارة الحرة، وفي ذات الوقت شهد العالم تطوراً مذهلاً في تكنولوجيا الاتصال وخصوصاً ما توفر من إمكانيات اتصالية مذهلة مع تطور الكمبيوتر وإمكانياته الهائلة في حفظ المعلومات وتخزينها، وتطور الاتصال الفضائي والتطور المتسارع للإنترنت وما رافقه من تقنيات قادرة على تشبيك العالم وجعل أمر الإعلام المعولم أمراً ممكناً من خلال الرقمنة. وفي هذا السياق لم تعد سلطة الإعلام هي السلطة الرابعة فحسب كما كانت تعرف فيما سبق، بل أخالني لا أجافي الحقيقة إذا قلت أن وسائل الإعلام في ظل العولمة أصبحت سلطة أولى موازية لسلطة الحكومات، فالإعلام بقوته الناعمة صار له سلطة نافدة في تغيير المجتمعات وتغيير الحكومات وتغيير وجه الحياة على هذا الكوكب. أدت وسائط الإعلام والاتصال الجديدة، وقد اضطلعت وسائط الإعلام هذه بدور محوري في محاولة إطلاق نقاش عام والبدء في إعادة تشكيل المجال العام، ولعل من أهم الأمور التي تحتاج إلى التمحيص، هو دور الإعلام وتحدياته في ظل العولمة. ونحن ندرك - كما أشرت - إلى أن قوة الإعلام صارت تشكل سلطة أولى موازية لسلطة الحكومة وهي ذات قوة ناعمة ضخمة في التأثير على الأفراد والمجتمع، ومن هنا فإننا ندرك أن الوطن العربي بحاجة إلى مراجعة دور الإعلام فيه، ولذا فإننا نرى أنه في ظل العولمة لم يعد بإمكاننا تجاهل ظروف العولمة الاتصالية وشروطها والالتحاق بركبها ولكن علينا أن ندرك أيضا أبعاد ما يواجهه الإعلام العربي في ظل تحدي تلك الظروف. ومن هنا كان طرح بعض الأسئلة ضرورياً لتفعيل الإعلام العربي في بيئة العولمة مثل ما هو البديل للإعلام العربي التقليدي في بيئة العولمة كي يلعب دوره الإيجابي في المجتمع بدون الوقوع تحت السيطرة الحكومية وبدون أن يقع تحت التأثير للتوجيه الرسمي ودون الوقوع تحت سيطرة الإعلام الأجنبي ؟ وما هو سبيل وصوله إلى أكبر قطاع من الجمهور وسط المنافسات الإعلامية المحلية والعربية والدولية الهائلة ؟ وما هي الوسائل الإعلامية المطلوبة لتحقيق ذلك ؟ وهل تشكل وسائل الإعلام الجديدة بديلاً للإعلام التقليدي ؟ وما هي المضامين الجديدة المطلوبة لمعالجة المشكلات الاجتماعية العربية والإسهام في الخروج بالوطن العربي من أزمته الحضارية ؟ وما سبل الوصول بالإعلام العربي إلى النطاق الدولي ؟ وليست التحديات الحضارية التي تواجه العرب اليوم في الألفية الثالثة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو ثقافية فحسب، بل هي مزيج منها جميعاً في ظل متغيرات عالمية كبرى تقود إلى التسريع في فرض العولمة الثقافية بكل ما تنطوي عليه من أنماط الحياة الغربية المعاصرة وقيمها وثقافتها وفرض لغتها - اللغة الانجليزية كلغة عولمة - في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام. ويثير التصدي للإعلام العربي فهم الاتصال المعولم الإعلام الجديد " إعلام الموجة الجديدة " باعتباره بديلاً للإعلام التقليدي في حياتنا العربية، حيث أنه بدأ يفرض وجوده من خلال مظاهر ثلاثة باتت تسيطر على كوننا وهي عولمة المعرفة – مجتمع المعلومات - والفضائيات والإنترنت لتكون في ذات الوقت من عوامل ومظاهر التشبيك الاتصالي في العالم، ومما يجعلنا نرى اليوم من مظاهر تطبيقاتها الواضحة حراك المجتمع العربي وما يدور فيه الآن من تغييرات لا يعلم أحد إلا أين تقودنا أهو ربيع عربي أو هو جحيم عربي ؟. لقد شكلت العولمة تحديات للثقافات الوطنية بعناصرها المختلفة وتحدياً للثقافة العربية السائدة من المحيط إلى الخليج. إذ بات الوصول الآن إلى الخطاب الأدبي والفني والسياسي المسموح أو المحظور أمراً يسيراً لأولئك الذين يتعاملون مع الإنترنت، ويتابعون الفضائيات العربية والأجنبية. كما أن عواقبها ليست بالهينة. فنحن يمكننا أن نفترض أن الاتصال الإلكتروني قادر على الوصول إلى كل البشر، 1 من هم أولئك الذين يمتلكون إمكانية التواصل مع الناس في كل أرجاء المعمورة؟ وهل بمقدور دول مثل الدول العربية أن تفعل ذلك فتصل رسائلها إلى جميع القارات؟ 2. هل يمتلك كل سكان المعمورة الإمكانيات التي تتيح لهم استقبال الاتصال والتفاعل مع الرسائل التي تصلهم من دول الشمال التي تحتكر صناعة تكنولوجيا الاتصال وتمتلك القدرة على بث رسائله مهما كان حجمها أو مضمونها إلى سكان الأرضالمسموح أو المحظور أمراً يسيراً لأولئك الذين يتعاملون مع الإنترنت، ويتابعون الفضائيات العربية والأجنبية. كما أن عواقبها ليست بالهينة. فنحن يمكننا أن نفترض أن الاتصال الإلكتروني قادر على الوصول إلى كل البشر، 1 من هم أولئك الذين يمتلكون إمكانية التواصل مع الناس في كل أرجاء المعمورة؟ وهل بمقدور دول مثل الدول العربية أن تفعل ذلك فتصل رسائلها إلى جميع القارات؟ 2. 3. هل يمكن أن نتجاهل ما يمكن أن تحدثه الفضائيات من تعديل للأذواق والعادات الاستهلاكية التي تعمل على خلق نمط إنساني موحد ؟ . وبالتالي تؤثر في هويته مع مرور الزمن ؟ هل تتوفر البيئة المواتية للإعلام لأن يلعب دوره من خلال بيئة توفر الحرية 5 والحق في الوصول الى المعلومات والمعرفة والحق في توزيعها؟ 2 - ثانياً : العولمة وتحدياتها : تشكل العولمة تحديا خارجيا للإعلام العربي وتحديد أولوياته، ظروف الإعلام الدولي ومنافساته على مستوى الإنتاج الإعلامي والهيمنة على جمهوره و سوقه و مضامینه، خصوصا الإعلام عبر الفضائيات والإنترنت والإذاعات الدولية والوسائط المتعددة والإعلام التفاعلي، وكذلك هناك تحديات مرتبطة بدور المؤسسات الدولية التي تؤدي دورا رقابيا ووسيلة ضغط وتأثير على الرأي العام العالمي والمحلي مثل المؤسسات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والمنظمات العاملة في مجال المرأة والطفل والمجتمعات المدنية. 2-1 العولمة وتكنولوجيا الاتصال الرقمي: من مظاهر العولمة التطورات الهائلة في نمط الإعلام ( المعولم ) أنه يتوجه بالمجتمع الإنساني من مجتمع صناعي إلى مجتمع اتصالي للمعلومات - مجتمع المعرفة. ومن ناحية تقنية انتقل الإعلام في نهاية القرن العشرين من الإعلام التماثلي Analog إلى الإعلام الرقمي التفاعلي InteractiveDigital. وخطت جميع الدول العربية خطوات مهمة في مجال دخول حلبة السباق الدولي بالفضائيات المتعددة التخصصات وإدخال الإنترنت كجزء من الحياة اليومية والهواتف الجوالة، وإقامة المناطق الحرة للإعلام في الإمارات ومصر والأردن والمناطق الحرة للتكنولوجيا والإعلام في جبل علي ومدينة دبي للإنترنت، ودخول الصحافة العربية عالم الإنترنت والتوجه نحو البث الرقمي واستخدام الألياف البصرية. فوجود مؤسسات إعلامية دولية في المناطق الحرة على مقربة منها، سيجعلها تسعى إلى الوصول إلى معاييرها الدولية. وسيخلفها المؤسسات الكبيرة ذات الأنشطة الإعلامية في مجالات متنوعة مثل ؛ وسوف تزداد حدة المنافسة بين القنوات الفضائيات العربية، وفي المقابل فإن قوة الوسائل الاتصالية الاجتماعية سوف تزداد وسوف تؤدي إلى منافستها للوسائل الإعلامية. فيقرأ نيويورك تايمز واللوموند والقبس والقدس العربي والأهرام فأي حدود ستبقى بعد ذلك ؟ وستظل الفجوة قائمة بين شعوب العالم في الإمكانيات السالفة. إذ إن دول العالم تختلف من حيث إمكانياتها الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية ودرجة تطورها، وفي درجة استخدام تكنولوجيا الاتصال والإعلام. تركز على قيم إخبارية سلبية وخصوصا تلك التي تتعلق بدول العالم الثالث ما طالبت به أغلبية شعوب العالم بدءاً من السبعينات بضرورة إيجاد نظام عالمي جديد يتسم بالعدل والمساواة، وجد آنذاك استجابات قوية في المحافل الدولية. وطالب إعلان اليونسكو لعام 1977 بتأسيس توازن جديد وتبادل أعظم باتجاهين في تدفق المعلومات، ورأى هذا الإعلان أنه من الضروري تصحيح تدفق المعلومات كماً ونوعا من وإلى الدول النامية. وصدرت بعد ذلك في الثمانينات الدراسة المعروفة التي أعدها فريق من اليونسكو على رأسهم ماكبرايد وكان عنوانها " أصوات متعددة وعالم نظرنا إليها نظرة كلية نجدها تعمل على تغيير المؤسسات في المجتمعات التي نعيش فيها. إسماعيل صبري عبد الله العولمة التي أسماها بالكوكبة بأنها: " التداخل الواضح لأمور الاقتصاد والاجتماع والسياسة والثقافة والسلوك دون اعتبار يذكر بالحدود السياسية للدول ذات السيادة أو الانتماء إلى وطن محدد أو لدولة معينة ودون حاجة لإجراءات حكومية أنه يمكننا أن David Croteau & William Hoynes یرى ديفيد كروتو ووليام هوينس نفهم العولمة من خلال إدراك مكونين أساسين لها: . وبذلك تقودنا العولمة إلى حقيقة توسيع تفاعلنا واعتماداتنا المتبادلة إلى حدود أبعد من المحلية والإقليمية والقومية لتشمل كوكبنا الأرضي. إذ أصبحت العولمة تعني أننا لسنا محصورين في التعامل مع أولئك الذين يشبهوننا فحسب، وقد كان من نتائج مثل هذا التوسع في الاتصال المعولم أن قدمت وسائل الإعلام الجماهيرية لملايين البشر على اختلاف أعراقهم ولغاتهم وثقافاتهم وأماكن تواجدهم فرصة للتفاعل لم تكن متاحة كما هي الآن، وقد شهد الاتصال المعولم سعي مجموعة من الشركات الإعلامية الكبرى للسيطرة على الاتصال في العالم)، فنجد انعكاسات الاتصال المعولم في السيطرة على مضامين الفضائيات العربية. ولقد نقلت الفضائيات العربية إلى الساحة العربية أشكالا فنية عديدة عن التلفزيونات الأجنبية، وقد بلغ عدد برامج المسابقات الأجنبية التي عُرض منها نسخ عربية في الفضائيات العربية ( 46 ) ستة وأربعين " برنامجا من برامج المسابقات التي تم استنساخها من البرامج البريطانية والامريكية والهولندية والاسترالية والتشيلية والإيطالية و السويدية. ويشير ضخامة هذا الرقم الى التبعية التي تعانيها الفضائيات العربية وهو للأسف مؤشر علىللاختلاط الثقافي الراهن، ودخلت موسيقى (الراي) إلى السوق العالمي، وتطالب العولمة بشعارات الحرية والديمقراطية مع وجود منظمات دولية تهدف إلى الرقابة للحريات العامة وحرية الصحافة مثل فريدم هاوس ومراسلون بلا حدود ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والعربية، مما يفرض على وسائل الإعلام التعامل مع قضية الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان من منظور المصلحة القومية وخصوصية الثقافة العربية، وبانتهاج أسلوب ملتزم في التوعية والتعبئة وخلق رأي عام يدعم هذه التوجهات. وتخوض المجتمعات العربية تجارب جديدة نحو الديمقراطية وستظل أمام مجهر نادي الديمقراطية الدولي، ولرصد وسائل الإعلام ومخالفاتها، 3- ثالثاً : الإعلام العربي وثلاثة جوانب للإعلام الجديد تمثل تلك الأسئلة أكثر التحديات أهمية التي تواجه الإعلام العربي الجديد اليوم في ظل العولمة وليس بالإمكان الآن الإجابة على جميع هذه الأسئلة، وتطرح مضامين برامج الفضائيات العربية تحديات للقيم العربية والثقافة العربية - ناهيك عما توفره مواقع الإنترنت ، طبيعة العلاقة بين الجنسين بصراحة متجاوزة لحدود العرف الاجتماعي والموروث الثقافي. مشكلات عربية تثير نوعاً من الحساسيات بين الشعوب العربية تحت مظلة حرية الحوار. أنماط سلوك غير مقبولة في الثقافة العربية والإسلامية. ومن بين هذه القنوات هناك 41 قناة عامة فضائية حكومية، بينما يوجد 90 قناة عامة للقطاع الخاص، ويرينا ( جدول رقم (1) تطور عدد القنوات الفضائية التي استقبلها المواطن العربي ما بين الأعوام 2009-2014 ، وهذا النمو الهائل مؤشر على رواج الفضائيات وأهميتها في الحياة العربية كما يمكننا بسهولة أن نتتبع مجال تأثيرات الفضائيات على الهوية الثقافية / القومية وهي تتمثل في الجوانب التالية: انفتاح آفاق جديدة للمشاهد العربي تسهم في الهوية الثقافية المتغيرة تأثير الفضائيات في اللغة العربية. . تأثير الفضائيات العربية في الثقافة الجماهيرية والشعبية. . تحريك الرأي العام العربي. وتعرضنا لبعض هذه القضايا عند حديثنا عن الإعلام العربي وعولمة الثقافة. الفضائيات الأجنبية ينافس الإعلام الدولي الفضائيات العربية لاستقطاب الجمهور العربي، وذلك بالبث باللغة العربية وإذا أضفنا إليها المحطات الأجنبية الأخرى التي تبث بلغات أجنبية الموجهة إلى الفضاء العربي فإن المواطن العربي سيضيع في متاهة الفضائيات المعولمة التي تشمل أنواعاً مختلفة من المحطات التي تقدم برامج مختلفة تتنوع كتنوع أشجار الغابة وتحمل قيمها. وتتنوع القنوات الدولية التي تتوجه بخطابها للمشاهد العربي بلغة عربية إذ هناك القنوات الإخبارية مثل CNN وسكاي نيوز والقنوات العامة التي تقدم الأخبار والثقافة والإقتصاد والسياسة والبرامج الوثائقية مثل قناة روسيا اليوم ودخلت هذه القنوات ساحات المنافسة في الفضاء الإعلامي العربي لاستقطاب المشاهد العربي، بتوجيه برامجها الأجنبية من خلال البث على ترددات يستطيع المواطن العربي استقبالها مباشرة سواء كان ذلك من خلال استغلال الأقمار الصناعية العربية أو من خلال الأقمار الأوروبية أو الآسيوية الموجهة للمنطقة العربية البرامج وان تقصر عدد برامج المواهب الموسيقية الجديدة على برنامج واحد كل ثلاثة أشهر ومن ثم يمكننا أن نتعلم درسا من الصين لتعزيز ابناء الأخلاق والبرامج التربوية في مجتمعنا وبتحديد البرامج الأجنبية بنسبة محددة وزيادة كم البرامج لتعزيز بناء الأخلاق والبرامج التربوية التي تحقق الصالح العام مثل الأفلام الوثائقية والبرامج التربوية وأبناء الاخلاق ويكفي أن نستعرض قائمة للبرامج الفضائية واحدة وهي 4 MBC لنعرف طبيعة ما يتم تقديمه للمشاهد العربي من انتاج أمريكي وتركي ومكسيكي وكوري لنعرف أننا بحاجة إلى رؤية عربية تأخذ الصالح العام كهدف رئيسي للإعلام الفضائي الموجهة للمجتمع العربي إن التوسع في الإعلام الفضائي العربي والأجنبي وخصوصاً عبر شبكات القنوات الفضائية والإنترنت، سوف يتيح التنافس الإعلامي إقليمياً ودولياً، بالإضافة لمضامينها وسوف يتأثر مستقبل الإعلام الفضائي العربي في هذا القرن بمجموعة من العوامل وأهمها: . ولا يحتاج المرء إلى جهد كبير لمعرفة كيف تسيطر مضامين الإعلام الغربي على وسائل الإعلام العربية، 2 قنوات تبث منتجات أجنبية مدبلجة إلى اللغة العربية سواء كانت تركية وكورية وإسبانية ناهيك عن الأميركية. وفي نفس الوقت فإنها تتحرك للحد من اعتماد القنوات المحلية علي المضمون المستورد. وانه لا يمكن بث البرامج الأجنبية في ساعات ذروة المشاهدة من الساعة 7. 30 مساء إلى 10 مساء خلال العام الذي تم فيه شراء حقوق البث.