يلخص النص حياة ابن رشد، الباحث الأندلسي، ومسيرته العلمية، بدءاً من ولادته في قرطبة سنة ٥٢٠هـ (١١٢٦م) وحتى وفاته في مراكش. يتناول النص تفاصيل دراسته للفقه المالكي والحديث، واهتمامه بعلم الكلام، بالإضافة إلى شرح أسباب محنته على يد السلطان يعقوب المنصور، والتي يُرجّح أن تكون ناتجة عن مزيج من أسباب شخصية واتهامات من خصومه من الفقهاء، بسبب اشتغاله بعلوم الأوائل والفلسفة الأرسطية. يُذكر أن هذه الحملة لم تستمر طويلاً، وعاد السلطان ليرضي عن ابن رشد. يُقدم النص كذلك سرداً مُفصّلاً لمؤلفات ابن رشد، مُصنّفة حسب نوعها (شروح، تلخيصات، جوامع، مؤلفات أصيلة) مع ذكر بعض منها باللغة العبرية أو اللاتينية، ثم ينتقل النص إلى عرض فلسفة ابن رشد، وخاصةً مشكلة العقل والنقل، مُبيّناً آراءه في الجمع بين الشريعة والفلسفة، وضرورة الاستفادة من علوم الأمم السابقة، مع التحفظ على ما يخالف الحقّ. يختتم النص بتأكيد أن ابن رشد كان من أهم شارحي أرسطو، وأن مؤلفاته الأصيلة تُعدّ ذات قيمة كبيرة.