محمد علي فرحات | الخميس 08 شباط 2018 الحياة ليس العرض الأول من نوعه لكنه يدخل هذه المرة في سياق الحضور العسكري الروسي شرق المتوسط بعد تركيزه قاعدتين في سورية. كانت بيروت الأقل اهتماماً بالخبر، فضلاً عن أن سورية زوّدت الجيش اللبناني - عملياً ولمدى سنوات - بسلاح وذخائر روسية، بإجماع عملي لسياسيي 14 و8 آذار، ولا يدخل ذلك في إطار اتفاق عسكري بين البلدين بقدر ما هو سلوك في إدارة الجيش يُجمع عليه السياسيون. وتوسُّل إيران الصراع العربي - الإسرائيلي سبيلاً لزيادة نفوذها في المشرق وصولاً إلى شاطئ المتوسط . وكالعادة يقدم لبنان الرسمي مشكلاته أمام الراعي الأميركي غير الصالح، وفي المقابل يكرّر الأميركي ما يطلبه عادة في شأن «حزب الله» المصنّف إرهابياً لدى واشنطن، خصوصاً أن القصف الأخير للطيران الإسرائيلي على سورية تم من الأجواء اللبنانية، مما يؤكد المعلومات المتداولة عن مذكرة تفاهم روسية - إسرائيلية تسمح لتل أبيب بضرب أهداف محددة في سورية من الأجواء اللبنانية. فهل يتوسّع هذا التفاهم أم يجري العمل على تضييقه؟ الجواب في موسكو والقدس المحتلة وأيضاً في واشنطن التي تعاين لبنان من بعيد وقريب.