في 26 أفريل 1976 تم التوقيع على أول بروتوكول تعاون بين الجزائر والمجموعة الأوروبية في مجال المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي والمالي وكذا الجانب الاجتماعي، إضافة إلى إعانات مالية لدعم البرامج التنموية الاقتصادية والتي بلغت 949 مليون إيكو من بينها 640 إيكو كقروض وذلك إلى غاية 1996، إلا أن هذه السياسة سرعان ما تلاشت بعد مؤتمر برشلونة 1995 لعدة اعتبارات منها اتساع رقعة المجموعة الأوروبي وانضمام دول جديدة زراعية وصناعية وكذا شروط المنظمة التجارية العالمية ذات الشروط والقيود والتي لم تنظم الجزائر إليها. وقد تميزت العلاقات الجزائرية الأوروبية في اغلب الأحوال بالهدوء والتعاون والارتياح المتبادل بين الطرفين، وقد أشار إلى ذلك اغلب الممثلين المتعاقبين للاتحاد الأوروبي في الجزائر، كما زاد من تعميق العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي الزيارات المتتالية والمتبادلة بين الطرفين لزيادة مشاريع الاستثمار في الأراضي الجزائرية، وقد تحدث باروسو خلال هذه الزيارة على أن الجزائر هي شريك مهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وفي نفس الوقت أكد على تعميق وتكثيف علاقات الشراكة وأن الطاقة هي أحد المجالات ذات الأولوية للشراكة،