فهناك من يرجعه إلى المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي عام ١٩٥٤م، ولقد تم صياغة مصطلح "ما بعد الحداثة عام ١٩٤٩م، إلى أن تصل إلى ما بعد الحداثة المتطرفة الثورية العدمية العبثية التي تدعو للثورة على العقل والعقلانية من أساسهما، ولهذا يمكن باختصار أن نعرف ما بعد الحداثة بأنها اتجاه فكري، إذ أنه بالنظر إلى توجه ما بعد الحداثة، فإننا نجده قد قام على قواعد أساسية تستند إلى قضيتين أساسيتين الأولى وهى نفي الحقيقة المطلقة على المستوى الأنطولوجي والثانية هي نفي الموضوعية والعقلانية على المستوى الإبستيمولوجي. يوما بعد يوم ضالة ما يعرفه العقل البشري بالنسبة لما لا يعرفه. ولقد تنبه الباحثون إلى أن إهدار هذا القطاع الحيوي من مكونات الظاهرة الإنسانية كموضوع للبحث واستبعاد الوحي الصحيح وكل المعارف الدينية كمصدر المعرفة الإنسان هي أسباب أساسية للصعوبات التي تواجهنا اليوم في فهم الإنسان والمجتمع وفي التضارب النظري الذي يعوق تقدم العلوم الاجتماعية. لتحل محلها فلسفة ما بعد الحداثة، ولهذا يشير أنتوني جيدنز إلى أن العلم الاجتماعي أصبح يواجه مشكلات أساسية.