قصة المثل :إن غدا لناظره قريب من الأمثال العربية المشهورة والمتداولة بين الناس فاقترب منها، وشاهد في داخلها رجل وامرأته. كان رجلا مهيبا يدل منظره وملابسه على أنه انسان مهم وقدمت المرأة له اللبن. وبات النعمان ليلته في هذا الخباء. وأنه أصبح فقيرا معدما لايملك قوت يومه. لأنه كان يحبهما حبا جما، وجعل لنفسه كل عام يوم بؤس، في يوم بؤسه وعرفه النعمان، ياحنظلة هلا أتيت في غير هذا اليوم؟ قال له الاعرابي: أبيت اللعن وما أصنع بالدنيا بعد موتي؟ فأجلني حتى أعود إلى أهلي فأوصي إليهم وأقضي ما علي ثم انصرف إليك. قال له النعمان: وفي اليوم الذي يسبق ميعاد حضور رجل طيء، فإن غدا لناظره قريب وكان يريد قتل قراد حتى ينجو هذا الاعرابي الذي أكرم وفادته منذ سنين! وكان يتحسر أن هذا الذي أكرمه يأتيه يوم نحسه لايوم نعيمه. ويتمني في قرارة نفسه ألا يفي هذا الاعرابي من وعده، ديني.