استفسر المفتش من فلاح كان يحمل محراثه إلى تجار أسفل الشارع عن المدرسة وأشار بإصبع شققة طلاها الغبار إلى الطريق الطالع من القرية فجأة حيث بدأت الحقول، فما كان من المفتش إلا أن سار عبر زب رطب بین حقلين. - أجل - أترى شجرة الشيشام تلك. - هل بإمكانك أن تأتي معي فريني إياها؟ إذ تخيل نفس كم يجب مفتش المدارس، والبار، ذلك عبر سنوات عمله الثلاث. توصيات وتوصيات ترفضها إدارة التخطيط والتنمية تلك التي تخطط قليلا وتطور أقل من القليل!. فركدث، وعندما نيا منها ارتفع فجأة وقد علا طنينها. وروح مفتش المدارس على وجهه طاردا إياها فيما كان القلا يسير دافعا دراجته بخطوات واسعة رشيقة، وأجراها تفتك أستار الكون ووجد المفتش صعوبة في السير بمحاذاته. ومرا بحقل ذرة في أكوازها لا تزال وخلف الحقل مقت شجرة «الشيشام»! أنا متأكد من ذلك، إن المعلم ينقلها معه، - هيه. كانت الشمس ساقطة في عينيه، فظللهما بيديه، ونظر إليهما: - مدرسة؟ إن الأولاد بجانب حقل القصب، لقد رأيتهم على ما أظ متجهين إليه هذا صاح الفلاح مجيبا. اصطبغت ببقع رمادية الاخضرار. - أجل. قال الشفتش. - ربما كان في الناحية الأخرى وعندما تجد المدرسة أخبرني. وانطلق يبحث عن المدرسة المفقودة. حتى إذا ما لامس طرف الشماء كان في أوهاها. قضى بضع بومات في أشجار بعيدة، يعرف ذلك جيدا، وراح يلوم نفسه، في مكتبه، ويجلس في سيارته الجيب، - لقد وجدتها! قال الريفي الطبيب باسما متهل وهو يتقدمه کي پره ضالتها. قد يتعرض للسرقة في ذلك الحقل الكثيف ولا وأخذ طريقه بعد لأي، لكنه تعثر مرات عدة لصلابة الأرض تحته، وتبع الشوق المهنة المفعمة بالضجيج حتى وصل إلى وسط الحقل، وفي بقعة ضت أعواد القصب فيها فبدت ملساء، كان الهدوء يلهم برداء يبعث الراحة في