التفريق بينهما بحسب اختلاف متعلقهما واختلفوا في ذلك: أ فقال بعضهم: إن التفسير هو التفسير بالظاهر، فهو كشف معاني القرآن الظاهرة من اللفظ وكشف المغلق من اللفظ. وهذا ما صار إليه عرف جمهور المتأخرين من المفسرين والأصوليين والفقهاء والمحدثين. (٥) ب وعبد الصوفية أن التأويل مأخوذ بالإشارة، والتفسير مأخوذ مما كان مفهوما من العبارة سواء كان المعنى هو الظاهر أو الخفي، وهو كالقول الأول، أما التأويل فهو عين الشيء الموجود في الخارج الذي يؤول إليه الكلام، فقوله تعالى: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلا هو المدثر: ٣١