بمنتدى القناة للثقافة والأدب والمقامة بجمعية قوص الأحد 5 يناير 2025 أولا: تعريف الوعي: وذلك باستخدام الحواس الخمس التي يملكها، وهي: الذاتية؛ والحكمة، والقدرة على الإدراك الحسي؛ إلّا أنّه قد يكون وعياَ مُضللاً زائفاً؛ فالوعي الزائف هو ذلك الوعي الذي لم يدرك الأمور على حقيقتها التي تجري عليها، مما سيجعل حكمه على مختلف القضايا والأمور التي تجري من حوله حكماً خاطئاً لم يستطع مقاربة عين الصواب بأيّ شكلٍ من الأشكال. وهو كثير في وقتنا الحالي؛ إذ إنّ هناك العديد من العوامل التي اجتمعت معاُ واستطاعت خلق هذا الوعي لدى الناس، والّذين تنبّهوا لهذا الأمر هم قلّةٌ قليلة من الناس، إلّا أنهم لم يستطيعوا أن يعملوا على قلب الوعي الزائف إلى وعي ٍحقيقيّ لدى الناس، وسيطرة العقل الجماعي على تصرّفات العامّة مما جعلهم يقبعون خلف قضبان هذا الوعي الأمر الّذي أثر وبشكل كبير على حياتهم. من أبرز العوامل التي تشكّل الوعي الزائف لدى عامة الناس الإعلام؛ فلا يوجد هناك إعلام نزيه عادل يعرض القضايا والأحداث بموضوعيّة مطلقة كما هي إلّا ما رحم ربي، لهذا السبب فينبغي عدم الاكتفاء بوسيلة إعلاميّة واحدة؛ فما أُخفي هنا سيتّضح هناك وهكذا. ومن العوامل الأخرى التي تؤثّر في وعي الإنسان بشكل عام هي: التعليم والمؤسسات الدينيّة؛ حيث إنّ هذه المؤسّسات تتجمّع مع بعضها البعض لتشكّل الوعي الذي قد يكون زائفاً وقد يكون حقيقياً، فالمؤسّسات التعليميّة والمؤسّسات الدينيّة لديها القدرة على إخفاء الحقائق وإظهار حقائق أخرى لقلب الموازين وخلق رأيٍ عام تجاه قضيّة معينة تماماً كما يفعل الإعلام. ولن نغفل في هذا المقام دور المؤسّسات العامّة والرسميّة والفن والمثقّفين والأدباء والكتّاب والعلماء؛ فكلّ هؤلاء يسهمون أيضاً في تشكيل الوعى العام صهيوني الانتماء، ففي عام 1983 وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع الدكتور “برنارد لويس” وبذلك أصبح المشروع سياسة أمريكيةعليا فلا عجب ولا استهتار لأنهم يضعون خطط طويلة المدى والمشروع يهدف إلى تقسيم العالم العربى لصالح دولة الصهاينة. خريطة المشروع: مصر تقسم دويلات: 2. الدولة النصرانية: عاصمتها الإسكندرية: ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط واتسعت غربًا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية. تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر. الجزء المتبقي من مصر. يراد لها أن تكون أيضًا تحت النفوذ الإسرائيلي حيث تدخل في نطاق إسرائيل الكبرى التي يطمع اليهود في إنشائها. السودان تقسم إلى 4 دويلات: 1- دويلة النوبة: المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان. 3- دويلة الجنوب السوداني المسيحي: 4- دارفور: والمؤامرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة حيث إنها غنية باليورانيوم والذهب والبترول تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة: 2- دويلة البوليساريو 3- الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا أفكار برنارد لويس: نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مقالا قالت فيه: أن برنارد لويس المؤرخ البارز للشرق الأوسط وقد وفر الكثير من الذخيرة الأيديولوجية لإدارة بوش في قضايا الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب حتى إنه يعتبر بحق منظرا لسياسة التدخل والهيمنة الأمريكية في المنطقة. * لويس الأستاذ المتقاعد بجامعة “برنستون” ألف عشرين كتابا عن الشرق الأوسط من بينها ”العرب في التاريخ” و”الصدام بين الإسلام والحداثة في الشرق الأوسط الحديث” و”أزمة الإسلام: حرب مقدسة وإرهاب غير مقدس”. في مقابلة أجرتها وكالة الاعلام مع “لويس” في 20/5/2005 قال الآتي بالنص: إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضيرهم وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية. وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة لتجنب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان. ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية. مشروع برنارد لويس لتقسيم الدول العربية والإسلامية والذي اعتمدته الولايات المتحدة لسياستها المستقبلية. في عام 1980 أثناء الحرب العراقية الايرانية صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي “بريجنسكي” بقوله: “أن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن (1980) هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الاولي – التي حدثت بين العراق وايران – تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود سايكس- بيكو” وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية. الأمر خطير والهدف الأكبر لهم مصر ومحاصرة مصر وتنفيذ دولة الصهيونية الكبرى من النيل للفرات نحن الآن نشهد صراع وجود وليس صراع حدود. واجهت مصر فى الفترات الأخيرة ومنذ ما يسمى بثورة يناير 2011 الكثير من المؤامرات لتمردها عن الدخول فيما يسمى الشرق الأوسط الجديد وبعد سقوط جيوش كل الدول العربية المحيطة بها ظلت مصر شامخة بجيشها وشعبها. وسنستعرض باختصار ما اتخذته مصر لمواجهة هذه الأخطار والتحديات 1- سياسة حافة الهاويه وتمثيليه جريمة طوفان الاقصى الازمه من بدايتها مقصود بها مصر . السيسى فى تسع سنوات قام ببناء دوله قويه جديدة، وحاولوا توريطه فى اثيوبيا وفشلت المحاولة، وحاولوا توريطه فى السودان وفشلت المحاولة. ولم يعد فى يد الصهيونية وامريكا غير اسرائيل، وقررت امريكا اتباع سياسه حافة الهاوية (تصعيد الموقف لوضع الطرف الآخر فى الاختيار بين الاستسلام التام أو الحرب ) لترد اسرائيل بكل إجرامها لدفع أبناء غزة للهرب إلى مصر، فلا يكون امام مصر إلا الاستسلام التام لإرادة أمريكا وإسرائيل والصهيونية؛ بقبول دخول أبناء غزة إلى سيناء أو الحرب لمنع ذلك بالقوة، فإذا اختارت مصر الاستسلام وقبلت دخول أبناء غزة إلى سيناء عندها تنطلق عدة رصاصات من سيناء على إسرائيل لتقوم إسرائيل بقصف سيناء وتدخل مصر اجواء الحرب، ويهرب كل المستثمرين من مصر وتجهض النهضه المصريه قبل أن تكتمل. لا يهم كم سيموت من الاسرائيليين المهم إيقاف عمليه بناء قوة مصر وتدمير ما تم بناؤه منها . مصر هى الهدف الاستراتيجى لتلك المؤامرة بينما هدفها الثانوى تدمير قضيه فلسطين للابد. 2- مصرتفعل سياسة حافه الهاويه . كل ذلك تم ضد ارادة امريكا سأكرر أؤكد للعالم بوضوح ولسان مبين عن إرادة جميع أبناء الشعب المصري فردًا فردًا: إن تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، لن يحدث وفي كل الأحوال "لن يحدث على حساب مصر أبدًا) امريكا ومعها كل دول اوروبا متورطون فى الحرب ضد روسيا فى اوكرانيا، وهم غير قادرين على فتح جبهة جديدة وحرب جديدة بالشرق الأوسط، والصادم للمتابعين والخبراء الأجانب والعسكريين إن تفاصيل المناورة كانت مفاجأه للقوات المشتركة فيها، وتم تغيير الأوامر وخطط المناورة بشكل مفاجئ بعد بدايتها بدقائق، إسرائيل. وهذه المعدلات العالية أدت إلى دب الرعب في إسرائيل وتم إستنفار الجيش الإسرائيلي إلى الحالة الأولى، وتدخلت أمريكا للاستفسار وطالبت بعدم تكرار هذا الاستفزاز مرة أخرى. ولكن في وقتها كانت الرسالة إلى إسرائيل، والرساله وصلت. في سنة 2005 وفي اجتماع ما بين اللواء عمر سليمان والقذافي (تم تسريب تسجيل اللقاء من فترة)ي تحدث فيه عن أن المخابرات وقيادة الدولة المصرية تعلم جيداً ما يدبره الغرب لمصر وللمنطقة من تغيير كل أنظمتها وتقسيمها وإدخالها في بحور من الفوضي الدامية. وأن القيادة تعلم أن المواجهه مع الغرب آتيه آتيه ولكنها تعمل على تأجيلها (ونركز على تأجيلها) والغريب إن كل الاجتماعات دي اتضح إنها متصورة صوت وصورة وكانت مخترقة بضباط مخابرات مصريين. أمّال فين الجيش اللى قضى على ما كان يسمى بجيش مصر الحر وداعش والقاعدة في ليبيا بكل أسلحتهم في ثلاث أيام فقط، واللي نجح في الجاهزية والاستنفار في المناورة بدر في 11 دقيقة فقط !! # تم أخذ القرار أن تتجنب مصر مواجهة الغرب عسكرياً بتكرار السيناريو العراقي، وأن يتم تطميع الغرب في مصر بحرب الجيل الرابع المخابراتية لتكرار سيناريو تفتيت الاتحاد السوفيتي، في حين أن كل شئ كان محسوب بدقة. وهذا ما يفسر