حركة التأليف في عصر المماليك بطرس البستاني في عصر الضعف الم يكن النشر أوفر حظا من الشعر فيعدوه الإسفاف، وكلاها رزئ ببلاغته، ومضى عهد فرسانه الجلن، وخطبه أعم، لان عدد التطفلين عليه أكثر من عدد التﻄفلين على الشعر، وكانت النكبة في إنشاء الترسلين أشذ منها في إنشاء الصتفين. فقد اصطبغ إنشاء المترسلين بالوان الشعر، فغلب علب الخيال والجاز وقامت سجعاته قالب الشعر ضاقت مقام القرافي، وغددت موضوعاته، فتنبر عنه، ولا تخضع له إلا على كره منها ونفار. فاسف نثر الترسلين رجنت صناعتهم، ثم وافى هذا العصر، فاحتضرت البلاغة بن يديه، وحاول كتابه أن يجاروا من تقدمهم في الصناعة من التزام التورية والسجع واجناس، فلم يستقم لهم الآمر، وجاءت عباراتهم تتمطى منشاقلة ومتثائبة. وأما إنشاء الصنفين فلم تعثه الصناعة اللفظية كما عمث فن القرشل ولكنه لم يخلص من التعقيد والتطويل، ثم دب الفساد في لغتهم كما دب في لغة الترسلين، وإقبال العلماء عليها، وانصرافهم إلى التاليف باكناف السلاطين، ولكن مصنفاتهم تلفها الاستباط لتصلب الأذهان، فجاءت في معظمها جمعا وعشية وشرحا، فمن الذين اشتغلوا بالنحو ابن مالك الطائي، والفيثه الشهورة والكافية الشافية، ومنهم صاحب الآجزومية. ومن الذين اشتغلوا بتصنيف المحاجم اللغوية ابن منظور صاحب السان العرب، ومنهم التاريح حسنأا،