أدى التطور العلمي الهائل أو ما يسمى ( الثورة العلمية ) إلى كثير من التقدم المذهل في مجالات العلوم المختلفة، لتدفق المعرفة ووصولها إلى كل شخص وهو جالس في بيته، وهو جهاز عجيب مكن العالم من إنجاز مهام كبيرة وضخمة دون عناء أو مشقة، وبسرعة إنجاز هذا الجهاز ودقته تمكن الإنسان من توفير وقت طويل في إجراء عمليات رياضية وحسابية أو جمع معلومات وتدوينها وتصنيفها، فما يستغرق إنجازه أياماً طويلة بيد الإنسان يمكن إنجازه في دقائق قليلة ومعدودة بالحاسوب، كما أنه يساعد على تنظيم الأعمال وترتيبها ، مهما امتد الزمن وتباعد. ومن أهمها المعاملات المصرفية (البنوك ) وشركات الطيران والجامعات والمدارس والمستشفيات وإشارات المرور وصناعات السيارات وغير ذلك من المجالات المتعددة للحياة. ومما جعل الحاسوب ضرورة علمية لا غنى للفرد عنها في العصر الحالي ظهور الشبكة العنكبوتية الضخمة ( الإنترنت ) التي تجمع ملايين الحواسيب متصلة بعضها ببعض ، وتحتوي الشبكة على ثروة هائلة وضخمة من المعلومات لا يمكن أن يحيط بها كتاب ولا مكتبة، حيث يمكنك الدخول إلى عالم ممتلئ بالمعلومات المتنوعة ، والتنقل بين هذه المعلومات بحركة يدوية بسيطة، وكأنك بحار ماهر في بحر زاخر بالعلم والمعرفة، فهو الذي يسر للإنسان اكتشاف ذلك بما وضعه فيه من عقل وقدرات.