كيف تفسر بان الطلاب شاركوا في اللعبة دون معارضة واحيانا بتحمس ظاهر , يقدم فيلم "الموجة" وصفا رائعا ومثيرا للقلق لتجربة اجتماعية يجبر فيها مدرس التاريخ طلابه على تشكيل حركة شعبوية متطرفة. يثير سلوك الطلاب، الذين ينضمون إلى الموجة بحماسة وطاعة عمياء، أسئلة مهمة تتعلق بعلم النفس الاجتماعي والسياسة والتعليم. سنقوم بتحليل سلوك الطلاب في "الموجة" باستخدام مجموعة متنوعة من النظريات النفسية والاجتماعية. وسوف ندرس العوامل الشخصية والاجتماعية والسياسية التي أدت إلى انضمامهم إلى الموجة وطاعتهم العمياء، هناك عدد من العوامل الشخصية التي قد تفسر سلوك الطلاب في "الموجة": • الحاجة إلى الانتماء والأهمية: المراهقون في عمر الطلاب في الفيلم هم في مرحلة نمو حيث يحتاجون بشدة إلى الشعور بالانتماء والأهمية. قدمت لهم "الموجة" إطارًا مجتمعيًا يمكنهم من خلاله الشعور بالانتماء والقبول والتقدير. قد يفسر هذا الشعور القوي بالانتماء سبب رغبة الطلاب في إطاعة القواعد والأوامر، من المحتمل أن الطلاب في "الموجة" رأوا وسيلة لتعريف أنفسهم والشعور بالمعنى. • الرغبة في الإثارة والتجديد: ربما رأى بعض الطلاب المشاركة في حركة "الموجة" بمثابة نوع من اللعبة أو المغامرة. ربما كانوا مفتونين بالطاقة والروح الحمقاء التي غنوا بها في الموجة ، كما ساهمت العديد من العوامل الاجتماعية في سلوك الطلاب: • الضغط الجماعي: عندما يكون الشخص في مجموعة، وتعرف هذه الظاهرة بعلم النفس الاجتماعي وتعرف باسم "الضغط الجماعي". ومن الممكن أن يكون الطلاب في "الموجة" شعروا بضغوط اجتماعية للانضمام إلى الموجة والالتزام بقواعدها، • السلطة والكاريزما: كانت شخصية المعلم بن روس شخصية ذات سلطة وكاريزما. كان التلاميذ يعبدونه وكانوا على استعداد للوثوق به وإطاعته. • العدوى الاجتماعية: يمكن أن تكون السلوكيات والمشاعر "معدية" من شخص لآخر في المجموعة. ومن الممكن أن يكون شعور الحماس والانتماء الذي شعر به بعض الطلاب "معديا" للآخرين، وجعلهم ينضمون إلى الموجة حتى لو لم يكونوا مقتنعين تماما بصلاحها. العوامل السياسية الخلفية السياسية والاجتماعية للفترة التي تدور فيها أحداث الفيلم قد تفسر أيضًا سلوك الطلاب: بما في ذلك الحرب العالمية الثانية وصعود النازية. ومن المحتمل أن الطلاب في "الموجة" شعروا بالخوف وانعدام الأمان، ورأوا في الموجة وسيلة للتعامل مع هذه المشاعر والبحث عن الشعور بالنظام والاستقرار. يمكن للمعلم ذو القيادة التحويلية أن يُلهم طلابه ويُحفزهم على تحقيق إنجازات عظيمة.