مقدمة : الخ . المبحث الأول : مبادئ المدرسة الحدية والأفكار التي جائت بها اذا كان هم المدرسة الكلاسيكية هو تراكم رأس المال لانهم كانوا يفكرون في ضرورة النمو الاقتصادي الجديد تجديد الإنتاج فنقول عليهم بان كانت لهم نظرة ديناميكية في المدرسة الكلاسيكية الجديدة تهتم أكثر بمفهوم التوازن في اطار ساكن ان الوازن يكون جزئي عرض الطلب عن سلعة اين يتحقق تساوي العرض والطلب في جميع الأسواق مما يؤكد الترابط ما بين الأسواق (سوق العمل). عندها تتحقق التلبية القصوى للمستهلكين والربح الأعظم للمنتجين ( سوق رأس المال سوق العمل . الخ. تهتم المدرسة النيوكلاسيكية بالمسائل الاقتصادية الخاصة بسلوك الفرد ( المؤسسة أو المستهلك الذي يسلكونه نحو تعظيم منافعهم تحت ظروف معينة كما اهتمامها بالمسائل الكلية للظواهر الاقتصادية ( الإنتاج - التراكم - التوزيع وهنا نلاحظ اختلافها عن المدرسة الكلاسيكية التي اهتمت وعالجت الظواهر الاقتصادية. المطلب الثاني: الأفكار التي جاءت بها المدرسة الحدية سميت بهذا الاسم لانها تعتبر أفكار الحدية امتداد الفكر الاقتصادي للمدرسة الكلاسيكية لكونها تؤمن بالليبرالية. هي مدرسة ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر حيث مثلت فكر اقتصادي جديد من حيث المضمون والمنهج وذلك عمر ظهور 03 اقتصاديين في أماكن مختلفة دون معرفة مسبقة لبعضهم وهم رواد المدرسة النيوكلاسيكية 1 ستانلي جيفون (1835 1882) ويمثل الحدية المنفعية في مدينة كامبريدج بإنجلترا. 2 الراز (1834_1910) ويمثل الحدية الرياضية في مدينة لوزان . 3 كارل مانجر (1849_1921) ويمثل الصبغة السيكيولوجية ( النفسية ) للحدية في مدينة فيبنا 1924_1842( 4 الفريد مارشال رغم أن الكثير يعتبر ان المدرسة الحدية هي امتداد للمدرسة الكلاسيكية خاصة من ناحية مبدأ الليبرالية فان المدرستين تختلفان من حيث الموضوع والمنهج تعتبر المدرسة الكلاسيكية الجديدة أن قيمة سلعة تصدر عن قيمة سلعة أخرى ويرجع ذلك إلى ان المنفعة الأولى أكبر من المنفعة الثانية بالنسبة للمستهلك فالحديون يرون أن المستهلك يهدف الى اشباع اقصى احتياجاته مستخدما موازن محدودة وبالتالي فهو يهدف الى تحقيق اقصى منفعة وهو ما يعتبرونه ظاهرة ذاتية تتوقف على الفرد المستهلك . استعمال الرياضيات في تحليلاتهم الاقتصادية حيث اتبعت المدرسة النيوكلاسيكية منهج خاص لدراسة الموضوع وهو المنطق الحدي الذي يقوم على الاستمرارية في تطور الظواهر الاقتصادية إلى تغيرات متتالية وباستعمال الرياضيات تتوصل إلى النتائج اعتبر هذا الابداع المنهجي من طرف الاقتصاديين بمثابة ثورة ( الثورة الحدية إضافة لذلك يتم الاستعمال المكتف للرياضيات وعلم النفس المبحث الثاني : القيمة ، الاثمان الثروة في المدرسة الحدية المطلب الأول : القيمة من المؤكد أن المدرسة الحدية بأجملها جائت كرد فعل على عدم الرضا عما جاءت به المدرسة الكلاسيكية من رؤى بشأن القيمة ، وبخاصة ريكاردو الذي استغل ماركس أطروحاته لتعزيز النظرية الاشتراكية القيمة / العمل ، واستثمارها في اشتقاق فائض القيمة لقد رفض جيفونز رفضا قاطعا أن العمل هو الخالق الوحيد و الأساس للقيمة ، وليس هناك سببا يربط بينهما ، وبالتالي فإن القيمة لا تتناسب مع العمل المبذول في الانتاج ، وهذا في بواطنه رفضا صريحا النظرية القيمة الريكاردية وهجوما كبيرا على الماركسية . وعلى هذا الاساس ليس للعمل أي تأثير في تحديد أقيام السلع ، بل على العكس تماما تصبح قيمة العمل مرتبطة أشد الارتباط بقيمة السلعة التي ينتجها العامل ولم تعد قيمة السلعة تتحدد بمقدار العمل الذي ينفق في انتاجها في منظومة الافكار الحدية لكن جينفونز يعود فيستدرك أهمية العمل ليشير أن العمل قد يهيئ في الكثير من الاحيان الفرصة للتأثير في قيمة السلعة ، هذا عده الكثير من المفكرين تراجعا عن أطروحة جيفونز بشأن العمل و القيمة ، بل أن هذا ادخل عنصر الشك والموقف السلبي بصحة نظرية المنفعة الحدية ودورها في خلق القيمة كما راها ويبدو أن مفكري المدرسة الحدية سقطو في الاشكالية ذاتها التي انتابت الكلاسيك عندما لم يستقر ادم سمت على مفهوم محدد للقيمة يعتقد كارل منجر أن السعر ما هو الا مفهوما عارضا يظهر على خلفية التبادل ، الذي يحدث بفعل عملية التبادل ، والذي يسعى فيه طرفا العملية زيادة المتعة عند الحصول على السلعة و التخلي عن الأخرى ، بيد أن تحديد السعر يخضع لمتغيرات حاكمة تنشئ بعضها عن ظروف عملية التبادل وحالة السوق و الزمن و معلومات الشخص عن السوق والمهارات التي يتمتع بها الشخص ومن الملاحظ أن التحليل السيكلوجي الذي اهتمت به المدرسة الحدية في سياق بحثها عن القيمة و الطلب وما أضافته إلى الفكر والنظرية الاقتصادية وعلى الرغم من أن السعر خاضع للتحليل الاقتصادي ، إلا ان جهد المدرسة الحدية في مجال تحديد السعر لم يرتق الى تحديد دقيق ومحكم للسعر إذ لم يستطع مفكري هذه المدرسة حسم هذا بل نعتقد أن هناك إشكالية فحواها أن القيمة جرى تحديدها على أساس سيكلوجي فردي ولان السعر هو تعبير عن القيمة ، أضحى من الصعب إيجاد متغير حاكم موضوعيا لتحديد السعر مما أبقاه رهنا بالتأرجح من دون قيود المطلب الثالث : الثروة وجودها ملموس ما لم ترتبط بوجود حقيقي لحاجة بشرية وكل شيء لا يتمثل بحاجة الانسان لا يعد في عداد الثروة وذهب منجر إلى بيان هذه الثروات وتقسيمها الى ثروات حرة كالهواء وثروات اقتصادية ويحاول ان يضع منجر مقياسا لهذه الثروات ، لها قيمة استعمالية من دون أن تكون لها قيمة تبادلية يربط كارل منجر بين الاشباع المتحقق من السلعة وقيمتها ، لهذا فان الوحدة الاخيرة المستهلكة من السلعة في جدول رغبات المستهلك إذا لم تكن ذات نفع له نتيجة توفرها فإن قيمة هذه الوحدة ( الاخيرة ) تصل ربما إلى الصفر أو دونه وطالما أن المنفعة تعد قيمة فعلى وفق هذا المنطق تصبح المنفعة الحدية حاملة لقيمة الشيء) لقد أفرد في أطر إهتمامه بالسلع مساحة واسعة من تحليله ، في محاولة منه لتمييز السلع عن بعضه محددا أن الأشياء ذات النفع تحمل خصائص صفة سلعة حقيقية لابد من توافر الشروط التالية : إن تسد حاجة بشرية قائمة فعلا لها خواص تشكل سببا لإشباع حاجة إمكانية توجيه هذا الشيء لسد الحاجة و إشباعها هذه المدرسة على يعتبر الاقتصاديون المدرسة الحدية، بمثابة مدرسة كلاسيكية حديثة و لقد ظهرت مستوى ثلاث جامعات سنة 1871. و هذا عن طريق ثلاث مفكرين اقتصادیین و هم كارل مانجر : هو مؤسس المدرسة النمساوية للاقتصاد، اشتهر الاسهاماته في تطوير نظرية المنفعة الحدية وفي صوع النظرية الوهمية للقيمة التي طعنت في نظريات تكلفة الإنتاج للقيمة، والتي طورها الاقتصاديون الكلاسيكيون أمثال آدم سميت ودافيد ريكاردو درس منجر الاقتصاد في جامعتي پراگ وفيينا منذ عام 1859 حتى عام 1863 ، ثم اتجه للعمل صحفياً، وفي عام 1866 ترك الجريدة التي كان يعمل فيها محللاً للسوق، لينهمك في التحضير لامتحانات الدكتوراه الشفهية في القانون، وبعد نجاحه اتجه للعمل محامياً تحت التمرين في عام 1867، وفي العام نفسه حاز على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة كراكو، لكنه ما لبث أن عاد؛ ليعمل صحفياً في الزاوية الاقتصادية لإحدى الصحف، وساعد على تأسيس جريدة يومية. وفي عام 1875 صار أستاذاً للعلوم الاقتصادية في جامعة فيينا، وبقى فيها حتى عام 1903 حين تقاعد عن التدريس ووقف نفسه الدراساته وأبحاثه في علم الاقتصاد. ومما جعل منجر واحداً من مؤسسي ثورة المنفعة الحدية الى جانب وليام ستانلي جفونز وليون فالراس ، لأنها تخدم استخدامات متنوعة أهميتها مختلفة. استخدم منجر هذه الرؤية لحل تناقض معين الأسهم الإضافية من غير زيادة مقابلة في رأس المال الذي وضعه آدم سميت من دون حل واستخدمه أيضاً لتنفيذ وجهة النظر التي عممها ديفيد ريكاردو وكارل ماركس والقائلة: «إن قيمة البضائع تتأتى من قيمة العمل المبذول لإنتاجها، وأثبت وجهة نظر نقيضة تقول: إن قيمة العمل تتأتى من قيمة البضائع التي ينتجها ، وهذا ما يجعل لاعبي كرة السلة المحترفين - مثلاً. يتلقون أجوراً مرتفعة ولراس ليون كان خبيرا اقتصاديًا رياضيا ينتمي للمدرسة الجورجية في الاقتصاد صاع النظرية الحدية للقيمة (بشكل مستقل عن وليم ستانلي جيفونز وكارل مينغر وكان رائدًا في تطوير نظرية التوازن العام ستالين جيفنس اقتصادي بريطاني كان واحدا من أوائل من استنبطوا النظرية الاقتصادية المعروفة باسم المنفعة الحدية يرتبط السعر في هذه النظرية بالندرة بالإضافة إلى القيمة الفعلية تتضمن كتب جفونز دروس في المنطق 1870 ، نظرية الاقتصاد السياسي (1817م)؛ المال وآلية الصرف (1875م). ولد جفونز في ليفربول بإنجلترا، ودرس في الكلية الجامعية بلندن، وتقلد فيها منصب أستاذ الاقتصاد السياسي بعد ذلك المطلب الثاني : أهم الأفكار التي جاءوا بها رواد المدرسة الحدية امتازت المرحلة بوجود افكار جديدة وآراء لم تشخص من قبل ومفاهيم خاصة وكالآتي: مبدأ اللذة والألم (المنفعة): ان المدرسة المنفعة الحدية آراء فلسفية تأثرت بها ويُرجع مصدرها للفيلسوف الانكليزي جرمي بنتام ، وقد اتخذت من مبدأ الألم واللذة او مبدأ المنفعة منطلقاً فلسفياً لنظريتهم وأساساً لأفكارهم ، وجوهر النظرية ، أو المبدأ ينص على ان الفرد دائماً يسعى وبشكل كبير للحصول على ما يمكن الحصول عليه من اللذه مقابل اقل ما يمكن الحصول عليه من التضحية والألم ، فالشخص يسيره مبدأ نفسانياً ويتصرف دائماً بموجب ايعازاته ، واذا كان الفرد صاحب عمل فإنه سوف يحاول الحصول على أكبر ربح لقاء تكبده اقل ما يمكن من نفقات أو تكاليف الانتاج ، واذا كان الفرد مستهلكاً فانه سوف يسعى للحصول على أكبر إشباع من الحاجات بأقل الأثمان ، وهكذا نجد أن فلسفة بنتام جعلته يدعو الى الحرية الاقتصادية وعدم تدخل الدولة في أمور القطاع الخاص لأن تدخلها غير ضروري ولا نفع فيه سيما وان الشخص يعي جيداً ما هو نافع له وما هو غير نافع فيتصرف وفقاً لذلك ، لهذا فإن أي تدخل من قبل الدولة يؤدي إلى تقييد حرية الفرد وإعاقته عن الاهتداء بمبدأ اللذة والألم في تصرفاته وبالرغم من دعوة الفيلسوف جيرمي بنتام للحرية فقد كان يطلب من الدولة المبادرة للقيام ببعض الاصلاحات المهمة مثل تحسين المستوى الصحي ، نشر الثقافة ، إعانة الفقراء ، كما انه كان من الداعين إلى توزيع الدخل الكلي او ما يحدث من زيادة فيه توزيعاً واسعاً بين الأفراد ،