هجرة مالك بن فهم ارتبط تاريخ عمان قبيل الاسلام بهجرة مالك بن فهم الازدي من اليمن الى عمان و الذي ينتمي الى نسل ازد بن الغوث بن نبت بن مالك و كما ارتبط اسمه بتحرير عمان من السيطرة الفارسية, و بالتالي سيطر على جميع المناطق وجمع معظم القبائل تحت لواءه و اصبح ملكا. و تتباين الروايات التاريخية حول الاسباب التي ادت الى هجرة الى هجرة مالك بن فهم من اليمن الى عمان, مما اضطر العديد من القبائل الى الهجرة الى ارض جديدة ومن هذه الهجرات هجرة مالك بن فهم و قبيلته. اما السبب الثاني في خروجه حسب الروايات التاريخية انه خرج اثر خلاف وقع بينه و بين ابنء عمه من قبائل الازد باليمن مما ادى الى خروجه الى عمان و كما اختلف المؤرخون في اسباب هجرته اختلفوا ايضا في خط سيره الى عمان. فاحدث الروايات تذكر انه خرج من اليمن الى الحجاز ثم سار منها الى العراق و استقر في الحيره لفترة من الزمن ثم عاد الى السراه بعد ان ترك ابنه جذيمة الابرش في الحيرة نيابة عنه ثم خرج الى حضرموت ثم الى الشحر حتى وصل الى ريسوت في طريقه الى عمان, و بعد ان وصل مالك بن فهم الى قلهات اتخذها مسكنا له و لعائلته, و كان عامل الفرس على عمان يعرف بالمرزبان و يتخذ من دستجرد مركزا لحكمه , وعندما وصل هذا الجيش الى عمان ودارت بينهم وبين مالك بن فهم معركة ثانيه انتصر فيها مالك وبذلك تم طردهم من عمان نهائيا. فركبوا البحر الى بلادهم على الشاطئ المقابل للخليج. وحكم مالك بن فهم عمان لمدة سبعين سنة حتى وفاته مقتولا بالخطأ على يد ابنه سليمة. ومنهم على سبيل المثال الجلندى بن كركر وهو اول من تلقب بالجلندى. واستغل الفرس هذا الضعف فاستلوا على بعض المناطق ولكن معولة بن شمس دخل في صراع مع الفرس حتى تم الصلح بينهم على أن يحكم الفرس السواحل الشمالية من عمان وأن تكون عاصمتهم دستجرد بينما يكون لمعولة بن شمس و الازد الباديه والجبال واطراف عمان واتخذوا صحار مركزا لهم.