لا تقتصر ظاهرة الفروقُ الفردية على الجنس البشري، لوجدنا أن الفروق الفردية ظاهرة عامة في جميع الكائنات الحية، صحيح أن لكل نوع من الكائنات الحية خصائصه المميزة، بل لا بد من توافرها في كل فرد منه، لا نجد فردين يستجيبان بنفس الطريقة بالضبط للمثيرات التي يتعرضان لها. فلكل فرد من أفراد النوع الواحد، وتكشف ملاحظاتنا المباشرة لسلوكك هذه الكائنات الحية عن الفروق بين أفرادها. نجد أن بعض أفرادها يقومون بدور قيادي في تنقلاتها وأنشطتها المختلفة. كما أن التجارب التي أجريت على حيوانات مختلفة مثل الفئران والقطط والكلاب والقرود وغيرها، أثبتت وجود فروق في قدراتها على حل المشكلات والتعلم ومستوى النشاط والدوافع، فإذا ما انتقلنا إلى الإنسان وجدنا الفروق الفردية في أبرز صورها ومظاهرها.