نعيم بن مسعود أسلم سرا، وأمر النبي ﷺ بأن يضل قومه قدر استطاعته. فذهب إلى بني قريظة، وهم عشيرته، وحذرهم من أن قريشاً ستتركهم مع محمد ﷺ لو عادت، وحرضهم على الانتقام. نصحهم بعدم قتال قريش إلا بعد أخذ رهائن. وافقوا. ثم ذهب نعيم إلى قريش، زاعماً أن قريظة ندموا على نقض عهدهم وأرسلوا لطلب رهائن، محذراً إياهم من إعطائها. فعل الشيء نفسه مع غطفان. نجحت خطة نعيم، فطالبت قريظة قريشاً بالرهائن، فرفضت قريش، وكذلك فعلت قريظة بناءً على كلام نعيم. نتيجة لذلك، تخاذل الفريقان، وانهارت عزائمهما.