تتناول هذه النصوص نظرية التلقي في الإبداع، مؤكدةً على دور المتلقي الأساسي في استكمال العملية الإبداعية، لا يكتمل الإبداع بالمبدع والنص فقط، بل يتطلب متلقياً يفهم ويقدر العمل. يشبه الكاتب العملية الإبداعية بدائرة تتكون من المبدع، النص، والمتلقي، فغياب أي عنصر منها يُحدث نقائص. يُذكر سقراط كمثال على أهمية فهم المتلقي للشعر، مشيراً إلى جهل الشاعر أحياناً بمعاني شعره الحقيقية، وأن المتلقي يكتشف جمالياته وقبحه. وبالتالي، يُعتبر المتلقي عاملًا حاسماً في بقاء النصوص وتقدير الموهبة، فالنصوص الجميلة قد تموت لعدم وجود متلقٍ يفهمها ويقدرها.