في تطور لافت على صعيد العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في اليمن، أعلن مراسل قناة الجزيرة أحمد الشلفي عن تصفيات أمريكية استهدفت قيادات حوثية بارزة خلال الهجمات الأخيرة. لم تقدم التقارير الرسمية الأمريكية أي تفاصيل دقيقة حول الشخصيات المستهدفة أو مكانتها داخل جماعة الحوثيين . هل كانت هذه الشخصيات تنتمي إلى الصف الأول في القيادة الحوثية أم أنها مجرد أسماء غير بارزة ضمن هيكلية التنظيم؟ هذا السؤال يظل معلقاً دون إجابة واضحة. المعتاد في مثل هذه الحالات أن يتم الكشف عن أسماء وأدوار الشخصيات المُستهدفة لتبرهن على نجاح العملية وإرسال رسائل ردع للخصوم. لكن الصمت الأمريكي حول هويات هذه القيادات يعزز الشكوك حول مدى دقة الرواية الرسمية أو إذا ما كانت هذه الضربات تحمل أبعاداً سياسية أكثر من كونها عسكرية. فعادةً ما ترافق مثل هذه العمليات أدلة ميدانية مثل صور الأقمار الصناعية، أو حتى شهادات من مصادر محلية تؤكد وقوع الحدث بالشكل الذي ترويه الجهات المنفذة. يبدو أن الجانب الأمريكي اكتفى بالإعلان العام دون تقديم أي معلومات ملموسة. أم أن الأمر لا يتعدى كونه رسالة سياسية موجهة إلى أطراف متعددة؟ من جهة، يمكن اعتبار هذه الهجمات رسالة إلى الحوثيين بأن واشنطن قادرة على الوصول إلى قياداتهم أينما كانوا، يبقى المشهد ضبابياً، حيث يتعذر التحقق من صحة الرواية الأمريكية بشأن تصفيتها لقيادات حوثية بارزة. في النهاية،