التاج :- (crown) هو حليه توضع على الرأس او الجبهه للتعبير عن السلطه او القوة وعاده ما يقوم الملوك والملكات بارتدائها اثناء الجلوس على العرش او فى المناسبات الرسميه المختلفه كرمز للحكم وكان المصريون القدماء هم اول من عرفوا التيجان حيث وضعوها على رؤوس الالهه التى عبدوها وقدسوها وكان لكل من الوجه القبلى والبحرى التاج الخاص به الا ان وحد نعرمر الوجهين سنه ٣٢٠٠ ق. م وارتدى الملوك التاج المزدوج ويعنى السيطره والحكم على كل من الوجهين المعبود:- (god) هى كائنات حيه او جامده امن بها المصريون القدماء منذ العصور المبكره واعتقدوا فى قدرتها الخارقه على الخلق والعطاء وانها تجلب الخير وتمنع الاذى ولذلك اقاموا لها التماثيل وعبدوها وقدسوها ونسجوا حولها الاساطير وقد يكون المعبود مذكر مثل المعبود رع، وتنقسم المعبودات ايضا الى ٣ فئات :- تتويج :- ويقصد بها تتويج الملك الجديد على عرش البلاد بصوره رسميه فى احتفال قومى شعبى معلن لان من المفروض ان الملك الجديد يتولى عرش البلاد بالفعل بعد موت سابقه وباحتفالات التتويج يتسلم مقاليد البلاد بصوره رسميه بقرار الهى من الارباب الذين بتخيرونه . ويعبر عن كلمه التتويج ب (h٢) اى اشراق وهذا الفعل يستخدم للتعبير عن اشراق الشمس ويقصد به (تجلى الملك واشراقه) وقد ثبت استخدام لهذا الفعل فى كل مناسبه يظهر فيها الملك ويتجلى مقدمه لعبت التيجان دورا رئيسا عند المصريين القدماء كرمز من اهم رموز القدسية سواء للملك او المعبودات، والتاج هو عباره عن غطاء للراس يرتديه كلا من المعبود او المعبودة وكذلك الملوك والملكات وقد استخدم المصري القديم عدد من المفردات التي اطلقت على التيجان بصفه عامه الى جانب استخدام المفردات التي تدل على كل تاج بعينه . وتعنى كلمه (hw) بمعنى اشراق او تجلى وهو ما يكشف دورها فى الاعلان والتميز السياسي والجغرافي والديني (الصعود الى السماء واعاده الميلاد) والتيجان تعتبر من الحلى التي كان يتزين بها الملوك والملكات وكان حب الزينة والحلى غريزة منذ نشأه الانسان وفى كل زمن كان يبتكر معاصريه ما يتناسب معه من حلى يجعلهم مميزين عن سائر القبائل وحتى ان المصريين القدماء وجدوا فى التاج زينه تزيد من قدرهم وقيمتهم كملوك حضارة عريقة. واعتبر المصريون التيجان لما لها من رمزيه لا تنكر زاخرة بالقوة وبعضها يمثل عين المعبود وبعضها الاخر ثعبان الكوبرا وكذلك اللهب الحامى للملك ودائما تذكر اوصاف المعبودات كجزء داخل فى تركيب شخصيتهم وتنشد لهم التراتيل والاناشيد وبالإضافة الى ذلك كانت التيجان ذات قوه سحريه تجعل منها تميمه تستخدم نظرا لتاثيرها السحرى . ومن ناحيه اخرى فان العديد من النصوص فى نصوص الاهرام ومتون التوابيت تعطى التيجان دورا هاما فى الطقوس مثل :- وضع التيجان كتمائم على المومياوات وعلى التوابيت وكذلك فى طقوس المعابد التى يتم استحضارها لاعاده الميلاد للمعبودات ثم يتم الاحتفاظ بها فى سراديب المعابد حيث ان التيجان تنسب فى الاصل الى الالهه لذا كانت تعامل معامله التمائم والرموز المقدسه فى العصر المتاخر حيث كان يعتقد انها تجلب القوة والنصر على الاعداء لذا كانت تصور ضمن القرابين على التوابيت مثل تابوت (نى عنخ خونسو) وايضا فى برديه (باك ان موت) . وتعبر عن السلطة المطلقة للملك. ويهبه التاج القوه فيكون بذلك هو الوسيط والضامن للسلطة الإلهية على الارض ويستمد منها شرعيه حكمه منذ ان حصل حور على عرش مصر من عمه ست واصبح الملك بعد توحيد الارضين هو ملكا على مصر العليا والسفلى لذا يرتدى التاج المزدوج المكون من تاج الوجه البحرى وتاج الوجه القبلى. وقد ارتبطت هذه التيجان بمراسيم التتويج كى تضمن قوه سحريه عظيمه وقد عبر عن التيجان فى كتاب (imy dw3t) بانها كانت تماثل ارواح ملوك مصر العليا والسفلى لانها كانت تنسب فى الاصل الى المعبودات . وبالنسبة للتيجان الملكية والتي من ضمنها التاج الازرق الذى يرتديه الملوك فى الحروب والمعارك وعند موكب النصر وتقديم القربان واثناء التنزه والالعاب الرياضية وكان هذا التاج يمثل الخوذة الحربية حيث انها توضع للافتخار بالنصر واغلب الظن ان الفرعون يحملها عند رجوعه منتصرا من حملاته وحروبه وربما كان دور التاج الازرق كان دورا رمزيا لا يتعدى ان يرمز الى ميلاد الفرعون لحظه التتويج وكان هذا التاج يرتدى بواسطه ملوك غالبا ما يصورون بدون لحيه . وكذلك القلنسوة الملكيه حيث انها هى الشكل الاصلى لتاج الخبرش، وكانت المعبودات تتربع على عرش البلاد في معابدها الفخمة ومنذ اقدم العصور كان المصريون ينحتون التماثيل الخشبية ذات الاشكال الإنسانية والحيوانية ويمكن ان نلاحظ فروقا كثيره بين تيجان المعبودات حيث ان تاج المعبودة حتحور على شكل قرني بقره ويتوسطهما قرص الشمس وتاج المعبودة إيسة على شكل مقعد وهو عباره عن شكل هندسي على هيئه زاويه قائمه خطوط مستقيمه عموديه وتاج المعبودة نفتيس عباره عن شكل نصف دائرى مركب فوق شكل مستطيل والتاج الذى يعلو الاله تحوت هو مكونا من الهلال وقرص الشمس . الى جانب ذلك ارتدائهم التيجان الخاصة بهم وفى الدولة الحديثة والعصر المتأخر كانت التيجان تقدم كقربان للمعبودات ويوجد العديد من الأمثلة على ذلك رمسيس الثاني يقدم تاجي مصر العليا والسفلى للمعبود حور وكذلك للمعبودة إيسة وحدث ذلك المشهد في معبد دندرة وكذلك فى معبد كلابشه. وكان السبب فى ارتداء تيجان الارباب حيث اعتبر الملك هو ابنا للأرباب وممثلا لهم على الارض وان الملك بعد الموت سيصبح ربا اوالها لذلك فمن المنطقي ان يصور الملك احيانا بتيجان المعبودات خاصه ما يتعلق بتيجان الارباب الذين ارتبطوا بالملكية الالهيه وتوريث الحكم على الارض . وفى الدوله الوسطى :- استحبوا اقامه الاحتفالات وتتويجهم فى بدايه العام الجديد. ويرى البعض ان مكان التتويج ربما اختلف من مكان لأخر ومن ملك لأخر .