شهدت مرحلة القرن 19م دينامية في علاقات دول البحر الأبيض المتوسط، حيث هيمنت على هذه العلاقة مشاكل ارتبطت برغبة أوروبا في التوسع على حساب الحضارات الأخرى، وخلال هذه المرحلة تضاعفت الاتصالات بين أوروبا والمغرب بحكم قربه الشديد منها، فتكونت العلاقات الدبلوماسية المغربية - الأوروبية. وبحكم الموقع الجغرافي الهام للمغرب تهافتت الدول الأوروبية إلى ربط علاقات الود والصلح معه أثناء فترات قوته وازدهاره. ومنها أن عهد هذا السلطان تميز بالضعف على المستوى المركزي، وقد ترددت هذه التصورات حول حكم المولى سليمان عند المؤرخين الأوروبيين والفرنسيين على الخصوص الذين قدموا عهده عهد النزعة الانعزالية،