كان الشيخ يبحر في البحر ليبحث عن الأسماك ثم اصطاد سمكة التونة وفجأ تشنجت يده اليسرى وقال في نفسه ليت الولد هنا لكان دلكا يدي من الأعلى إلى الأسفل بكل راحة ، ثم احضر السمكة وقطعها إلى شرائح واخذ تقريبا اربعة شرائح والباقي القا به في البحر لأنه قال انا لا استطيع اكل سمكة كاملة لوحدي ثم نظر إلى يده باشمئزاز ، وفي الصباح وبينما الشيخ يتحدث مع نفسه قائلا: انا اشعر بالراحة وفي نفس الوقت اشعر بألم ولا يوجد من استطيع قول له عن هذا الالم ونظر إلى يمينه وإلى يساره للبحث عن السمكة وقال من الافضل ان اغير طعم السنارة من الاسفل وفي المساء قال لنفسه اتمنى ان تحط سمكة طائرة على القارب هذه الليلة وغير ذلك لا يوجد لدي ضوء لاجتذاب الأسماك ، فتكون السمكة الطائرة لذيذة عندما توكل نية واضاف في قوله: أنا سأقتلها على الرغم من كل عظمتها ومجدها. وفكر وقال: ليت السمكة تنام وقال مخاطب نفسه لا تفكر ايها الشيخ استرح بلطف على الخشب وفي المساء عندما اراد النوم قال اريد التفكير بشيء ما بعيدا عن الخوف واخذ به التفكير انه ذات مرة كان مع زنجي و اصدقائه في مقهى وقرروا أن يلعبوا لعبة قوة اليد بدأ هو مع الزنجي وامضيا نهار وليلة لانتظار الفائز منهم كان الشيخ يلعب بيده اليمنى وبعد ذلك توقف عن اللعب بسبب بعض الألم في يده بقوا طيلة الليل يلعبون حتى الصباح ولكنهم تجادلوا ولا يوجد فائز إلى الان ولكن ذهب كل وحد منهم إلى عملهم. اذ بسمكة سيف ضخمة تنقد على الطعم و اثناء صراعهما شرد الشيخ في مشاهدة عصفور صغير كان يطير فوقه فباغتته السمكة وجرحت يده. توقفت السمكة عن التخبط و حينها وضع الشيخ يده في الماء؛ لتعقيم الجرح تنظيفه و اثناء ذلك التقط دلو الطعام و اخذ بتقطيع سمكة التونة لقطع سيمفونية الشكل ، و قال: مع وجود هذه الكثره من الاسماك الطائره هنا ولا بد أن تكون هناك دلافين. و تحرك القارب الى الأمام ببطئ , رأي سمكة الدولفين عندما قفزت بالهواء و بدا لونها ذهبيا و كانت تتلوى. فارتد الشيخ الى الوراء وأمسك بالحبل , و سحب سمكة الدلفين الى القارب . وعندما صارت سمكة الدولفين في مؤخرة القارب , و هي تثب و تتخبط حتى قام الشيخ بضربها على راسها حتى همدت. ثم أمسك الحبل بها , و ترك نفسه يجر إلى الأمام في اتجاه خشب مقدم القارب. لم يكن يشعر حقا بخير فالألم من جراء الحبل على ظهره قد تعدى حد الألم تقريبا ,