هو هذه صفحات أكتبها عن أسس التفكير العلمي موجهة إلى القارئ العام ؛ لكي يتجنب كل لبس بين المتشابهات هو ان للانسان مجالات مختلفة يتحرك فيها بنشاطته الذهني فليس العلم او التفكير بمنهج العلم هو مجاله الوحيد ، فإذا قلنا فيما يلي من الصفحات إن المنهج العلمي يقتضي كذا وكذا من الشروط وقواعد السير ؛ بل شأن الإنسان في حياته هو أن يكون هذا وهذا وذاك وذلك في حياة واحدة ؛ هو أن نقول له : إما أن تكون ذا منهج علمي في تفكيرك وإما ألا تكون ؛ على مجال الفن والأدب ، مطالب بأن يلتزم في كل ميدان منهاجه الملائم ، على أن نتذكر هنا بأن الملاءمة فإذا قيل لنا : إن منهاج العلم هو كذا وكيت ؛ الإنسان في محاولاته قد دلت على أن هذا المنهاج المعين هو أفضل طريق للسير في مجال دون أن يمنع ذلك من أن يدخل عليه من التعديلات ما يتبين