وأشارت المصادر إلى أن هذا التحذير يأتي في ظل خطط أمريكية محتملة لإغلاق الميناء أمام شحنات الوقود خلال أقل من 25 يوماً، ضمن إطار قرار تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية. فإن التحذير الإيراني جاء واضحاً ومباشراً، وهو بيع وقود السفن التي تصل إلى ميناء الحديدة. الواقع على البحر الأحمر، وتُشير التقديرات إلى أن الميناء يدرّ مئات الملايين من الدولارات سنوياً، بالإضافة إلى تمويل جهود المليشيا لقمع الشعب اليمني واستمرار سيطرتها على المناطق التي تحتلها. ويأتي هذا التحذير في وقت تواجه فيه المليشيا الحوثية ضغوطاً متزايدة على مختلف الجبهات، أو من خلال الضغوط الاقتصادية والسياسية الدولية التي تسعى إلى تجفيف منابع تمويل المليشيا. تمثل الخطوة الأمريكية المرتقبة بشأن إغلاق ميناء الحديدة أمام شحنات الوقود تصعيداً كبيراً في الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء النفوذ الإيراني في اليمن، وتجفيف مصادر الدعم المالي والعسكري الذي تتلقاه مليشيا الحوثي من طهران. إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها رسالة واضحة لإيران بأن المجتمع الدولي لن يسمح باستمرار استخدام ميناء الحديدة كأداة لدعم الأنشطة الإرهابية والعدائية التي تقوم بها المليشيا الحوثية ضد الشعب اليمني والمنطقة بأكملها. من المتوقع أن تواجه هذه الخطوة ردود فعل عنيفة من قبل مليشيا الحوثي، التي قد تلجأ إلى تصعيد هجماتها ضد المنشآت النفطية في السعودية والإمارات، في محاولة منها لتعويض الخسائر المالية المحتملة جراء إغلاق الميناء. كما قد تحاول المليشيا أيضاً اللجوء إلى السوق السوداء لتهريب الوقود، دعوة إلى الحل السياسي يدعو المراقبون إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، ويشدد الخبراء على أن أي حل مستدام يجب أن يتضمن إنهاء سيطرة المليشيا الحوثية على الموارد الوطنية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق دون قيود.