إن قصص الأنبياء تُعد مثالاً يُحتذى به، وقد ذُكرت قصة نوح -عليه السلام- في القرآن الكريم في سورٍ عديدةٍ، وموجز قصة نوح -عليه السلام- ما يأتي: كان نوح -عليه السلام- قد أُرسل إلى قومٍ كانوا يعبدون الأصنام، وأنه لا يبتغي من ذلك أي أجرٍ، بل هو يبتغي الأجر من الله -تعالى-، قال -تعالى-: (وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ). "سورة الشعراء: 109" إعراض قومه لم يستجيب قوم نوح له، وأصرّوا على كفرهم وتمسكهم بعبادة الأصنام، "سورة الأعراف: 60" (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً). وقد مكث نوح -عليه السلام- ما يقرب الألف سنةٍ وهو يدعوا قومه، ولكنهم لم يستجيبوا له، ولم يلبوا دعوته، فأخبره الله -تعالى- بأنه لن يؤمن معه إلّا من قد آمن، "سورة هود: 36" مصير الكافرين عندما لم تنفع معهم كافة أساليب الدعوة إلى الله -تعالى- أغرق الله -عز وجل- قوم نوح؛ "سورة الأنبياء: 77" فأغرق الله -تعالى- المُعرضين عن طريق الهُدى،