اسيل, حياتها لم تكن سهلة, فهي تبحث عن ذاتها وسط فوضى المشاعر بين سجن مخاوفها وحديقة امنيتها التي تأمل أن تزهر يوما. ف والدتها مدرسة رياضيات تعيش في عالمها الخاص مع الارقام فهي امراة منضبطة لا تعرف معنى الضياع تؤمن بان الحب قد يكون رفاهية لا يملكها الجميع فكانت تحذرها من الرجال والخشية من الوقوع داخل أحدهم. و كان مشغول بنفسه وسعادته وأولوياته ولا يفكر الا بنفسه. كان يوجد لاسيل خالة تعيش في نفس منطقتهم تسمى عهود, كان منزل الخالة عهود هو مصدر الأمان فلم يكن فيه قوانين صارمة, كل شيء كان متاح لاسيل ولاولاد خالتها جاسم وجمانة وجنى. لم تكن الخالة عهود مثل والدة اسيل التي كانت تدقق بكل مافي يدخل جوفها وما يوضع لم تفترق جمانة واسيل طوال فترة طفولتهما وبقت علاقتهما قوية الى بعد حين, وكانت جماלة تعيش في حالة حب مع شخص يسمى خالد, تعرفت جمانة على خالد في الجامعة ولقد اعجب بها وتقدم لخطبتها, وهكذا خسرت جمانة حب حياتها وأصبحت الحديقة المليئة بالزهور تاكلها النيران, بقيت اسيل في بيت خالتها عهود, وكانا الصديقتين يساندن بعضهن البعض بعد فقد اسيل لامها وفقد جمانة لحب حياتها. فطلبت من صديقة عمرها وقريبتها اسيل المساعدة في اصلاح الامر ومعرفة شعور خالد اتجاهها. حيث تجد اسيل نفسها واقعة بحب خالد, وتحاول ومواجهة مخاوفها وافكراها لربحه وفوز هذا الحب.